الحَمام يفسد معرض رافائيل في مدريد

الصفحة الاخيرة 2021/07/17
...

 ترجمة وإعداد: جمال جمعة
 
نجت المجموعة الرائعة من منسوجات رافائيل المعروضة حاليا في المعرض الكبير للقصر الملكي بمدريد من خمسة قرون مضطربة من الحروب والتمردات والقنابل والرصاص والنار لتجد نفسها مهددة بشكل يومي من أسراب الحَمام المتطفلة وفضلاتها.
وتم نسج المفروشات التسعة، التي تصور مشاهد من أعمال الرسل، في بروكسل في منتصف القرن السادس عشر باستخدام الرسومات الأصلية التي رسمها المعلم الإيطالي الذي كلفه البابا ليو العاشر بتصميم مجموعة من التصاوير بالحجم الطبيعي لتزيين كنيسة سيستين في عام 1514.
وسرعان ما استهوت الملوك الأوروبيين تصميمات رافائيل التي شرعوا في الحصول على نسخهم الخاصة منها، وكان من بينهم فيليب الثاني ملك إسبانيا، الذي طلب نسخا طبق الأصل من صانعي النسيج جان فان تيجيم وفرانس غيتيلز أثناء زيارته إلى هولندا قبل أن يصبح ملكا في عام 1556.
وعلى الرغم من أن المجموعة معروضة منذ تشرين الثاني الماضي للاحتفال بالذكرى الخمسمئة لوفاة رافائيل إلا أن مشكلة الحمام ظهرت خلال الأسابيع الأخيرة فقط، فالحاجة إلى تهوية المعرض، الذي يطل على أراضي القصر، تعني فتح النوافذ لدخول الهواء النقي والحَمام، ولم يستغرق الأمر وقتا طويلاً حتى نشرت هذه الطيور فضلاتها فوق المفروشات وأرضية المعرض.
وقالت مؤسسة التراث الوطني الإسبانية المسؤولة عن المفروشات والمعرض: «لم يتعرض أي من المنسوجات لضرر على الإطلاق»، مضيفة ان «البحث الشامل للقصر أثبت أنه لا توجد هناك أعشاش داخل المبنى»، كما ذكرت أنه قد تم تركيب جهازي موجات فوق صوتية لإبعاد الطيور عن القاعات التي عُرضت فيها المفروشات.
 
The Guardian