أنجزها طالب صيدلة كربلائي أكبر لوحة من الكبسول المنتهي الصلاحية

الصفحة الاخيرة 2021/07/25
...

 بغداد: عواطف مدلول 
في عمله الفني الاخير اثار طالب الصيدلة الرسام مخلد حبيب ضجة كبيرة حول انجازه الجديد الفريد من نوعه، بفكرة لم يتطرق لها احد قبله، اذ دمج فيه الفن مع الصيدلة، وقال: اكملت اكبر لوحة موزائيك من المواد الطبية المنتهية الصلاحية كالتابلت والكبسول، وقد استمر العمل بها لمدة خمسة شهور.
إذ إن ارتفاعها حوالي مترين ونصف وعرضها متران تقريبا، وغطيتها بطبقة شفافة من مادة عازلة كي تحميها من العوامل الخارجية كالحرارة والغبار، واطمح الى دخول موسوعة غينيس العالمية بها.
مخلد حبيب عراقي مقيم في لبنان حاصل على شهادة الماجستير في الصيدلة ويعمل في هذا المجال، ويمتلك موهبة الرسم منذ الطفولة، اذ ان والدته واخته الكبرى ايضا لديهما ملكة الرسم، وحصل على عدة جوائز ونشرت اعماله في صحف عربية وعالمية عديدة، وعرف بكونه يدمج الرسم مع الواقع لتسليط الضوء على ظواهر معينة موضحا: عدت مؤخرا للعراق وعندي اهداف ومشاريع ابداعية كثيرة احلم بتنفيذها في بلدي وبالذات في مدينتي كربلاء، لاسيما ان نظرتي ايجابية للعراق، اذ اجده يزخر بالفرص الكثيرة، لكنه يعاني من مشكلة عدم تسليط الضوء على الابداع الحقيقي للاسف بشكل كبير. 
واضاف مخلد: خلال دراستي في كلية الصيدلة بجامعة كربلاء احببت أن اضيف لمسات فنية للكلية، خصوصا بعدما حصدت المركز الاول في مجال الرسم بالمسابقة السنوية التي تقام في الجامعات، وكانت الفكرة هي انجاز عمل فني يمزج بين الابداع وعلم الصيدلة، حاولت أن استخدم فيه الكبسولات والحبوب الملونة بدلا عن الالوان التقليدية، اذ صممت شعار الصيدلة باستخدام حوالي 11762 تابلتاً وكبسولا تقريبا، وكانت النتيجة مذهلة وجميلة والحمد لله، وهذا الشيء شعرت به عندما رأيت احتفاء السيد العميد والملاك التدريسي والطلبة بهذا العمل، ولذا سعيت أن يدخل في موسوعة غينيس العالمية كأكبر لوحة في العالم مصنوعة من التابلت والكبسول، وبالفعل بعد 3 اشهر من التقديم حصلت على الرد بالموافقة المبدئية بشرط ارسال ادلة من الصور والفيديوهات لخطوات العمل وحاليا انتظر الموافقة النهائية.
ويرى مخلد ان تلك اللوحة تعكس للعالم الصورة الايجابية للشاب العراقي المتمسك بالامل والمحب للحياة بالرغم من التحديات والصعوبات التي يواجهها، وعن اختياره التخصص بالصيدلة يعلل قائلا: حتى لا يكون الفن مصدرا للكسب المادي بالنسبة لي ويبقى الابداع حراً.