علي عبد النبي الزيدي: «ميت مات» مفتاحٌ مثيرٌ للأسئلة

الصفحة الاخيرة 2021/07/25
...

 بغداد: محمد اسماعيل
يصدم علي عبد النبي الزيدي، وعي الجمهور، بمسرحية «ميت مات» التي يشارك بها، مؤلفا ودراماتورجا، في مهرجان «العراق الوطني للمسرح» دورة سامي عبد الحميد، التي تنظمها نقابة الفنانين العراقيين بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح، في قاعات «سميراميس» و«النجاح» و«النقابة» خلال المدة 1 – 7 آب الحالي.
 
وقال الزيدي لـ «الصباح» ان «كسر التوقع هو منهجي المسرحي الذي اشتهرت به؛ فأنا دائما اشتغل على المفارقة»، مضيفا «هذا العنوان «ميت مات» مفتاح مثير للأسئلة في العرض، انه عنوان تكمن في داخله مجموعة من اسئلة تتكور في وعي المشاهد وتنبثق الاجابات من عمق العرض ومساحة الرؤى التي تمد آفاقها على خشبة مسرح نقابة الفنانين الذي ستقدم المسرحية عليه».
كاشفاً أن «مسرحية ميت مات، مغامرة شكلية، دخلت فيها مترسما الطريق الى النجاح إن شاء الله، انها تعتمد تصوف وتأمل الجمهور المحيط».
 مبيناً «لم اضع رؤية اخراجية، فالعرض يتقاطع مع النص الذي ينطلق من مكان مغاير، لست مخرجا بالمعنى الحرفي، انما مؤلف، اعتُبِرتُ مخرجاً لهذه المسرحية مجازاً؛ فأنا قدت مجموعة من الشباب، لكن اعتمدت مخرجا باعتبار أن الدراماتورج جزءا من الاخراج».
مواصلا «نناقش موضوع الانتظار من زاوية جديدة تجمع الشرق بالغرب ذهابا الى المقدس الشعبي، لذا فهي عرض تأملي ذو خطورة فكرية وإجرائية مؤثرة»، لافتا الى أن «رسالة العمل تتلخص بكوننا نحن الذين ننقذ انفسنا، يجب الا نخضع لانتظار مخلص يغير قدرنا، استنادا الى الآية القرآنية الكريمة: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
مفيدا ان «الهيئة العربية للمسرح تحمل هموم المسرح في الدول العربية ماليا ومعنويا، وانها تجمع العرب وتدعمهم محليا لتحريك الحياة المسرحية في كل بلد عربي، مشتغلة على مهرجانات وطنية، وآن للمشهد المسرحي العراقي والساحة الثقافية العراقية أن يعيشا ثمانية عشر عرضا، ويطلعا على آخر ما توصلت إليه الذائقة والوعي المسرحي، والتقنيات وادارة الجلسات وتوقيع الكتب، فالمهرجان سوق مسرحية عراقية، تأخذ أهميتها من جمعنا في رحابها الواسعة الآفاق».