«بيت العود».. يحلّق في جمال الموسيقى العراقيَّة

الصفحة الاخيرة 2021/07/27
...

 بغداد: نورا خالد 
في أمسية حلقت في جمال الخشب واوتاره، قدم عدد من طلبة بيت العود في بغداد مع العازف محمد العطار مجموعة من القطع الموسيقية، تنوعت بين العزف المنفرد والجماعي لكبار عازفي العراق بأنامل الجيل الجديد تحت عنوان «جدارية الحياة».  ابتدأت الأمسية الموسيقية التي حضرها السفير التونسي وجمهور غفير من متذوقي الفن بعزف منفرد لمقطوعة الموسيقار نصير شمة «قصة حب شرقية» قدمها محمد العطار، ليعتلي المنصة محمد دريد بعمر الثماني سنوات ويقدم «سماعي نهاوند» للعازف الكبير منير بشير امام دهشة الحضور لامكانياته الكبيرة وقدرته العالية.
استمتع الحضور بمجموعة قطع منوعة منها: «اسأل روحك، نسمات عذبة، غارسيا لوركا، جدارية الحياة» قدمها اعضاء بيت العود بصورة منفردة وجماعية ليختموا بـ «وطني حبيبي، وطني الأكبر» للموسيقار محمد عبد الوهاب. 
السفير التونسي في بغداد رضا زقيدان قال في حديثه لـ «الصباح»، «من خلال هذه الأمسية اكتشفت مجموعة جديدة من العازفين، الذين سيكون لهم مستقبل كبير على هذه الآلة، رغم انهم عزفوا أعمالا معروفة لكبار العازفين العراقيين، لكن الاداء والتوزيع الجديد كانا اثراء جديدا، مما جعلنا نستمتع كثيرا». 
واشار محمد العطار الى أن «ما قدمناه موسيقى ترتقي وتنتمي الى علم الهارموني، فلم نقدم ميلوديا واحدا وانما 3 و 4 و 5 خطوط واختارينا قطعا من المدرسة العراقية لنصير شمة والمدرسة المصرية، وهي رسالة بان مدرسة العود العراقية والتي بنيت على يد الشريف محيي الدين وجميل بشير ومنير بشير امتداد الى نصير شمة والى هؤلاء الشباب، وما قدموه اليوم الطلبة الذين شاركوا دليل على انهم سيكونون رموزا كبارا
 بالمستقبل». 
نقيب الفنانين جبار جودي بين لـ «الصباح» ، أن «هدفنا من اقامة مثل هكذا نشاطات هو لتحريك الساكن والراكد من الوسط الثقافي والفني. 
فالفن هو عافية الدول، فدائما نحاول ان نتواصل ومن الضروري ان يكون لدينا نشاط كل اسبوعين حسب الامكانات المتاحة، خاصة ان عملنا يعتمد على التمويل الذاتي، لكننا مصرون ان نصنع وجها اخر للعراق من خلال هذه النشاطات. هدفنا ان نوصل الى العالم ان في العراق جانبا مضيئا
 ومشرقا». 
مؤكدا»ستكون هنالك ديمومة لهذه النشاطات الفنية». واضاف جودي»ما قدمه بيت العود في امسية «جدارية الحياة «هو امكانيات فنية هائلة وهو مصدر فخر وسعادة وسرور لكل من يحضر او يشاهد مثل هذا العزف، وهو تكملة لما قدمه الكبار فمدرسة العود العراقية هي مدرسة ولادة وستبقى بجهود جيل الشباب».  وفي الختام قدم جودي شهادة نقابة الفنانين الخاصة للعازف محمد العطار تقديرا لما قدمته هذه الكوكبة الرائعة من عزف جميل نال استحسان الحضور.