يرقد هنا بعيداً عن دجلة الخير

ثقافة 2021/07/27
...

 بغداد: الصباح
                                                                 
تمر علينا اليوم ذكرى رحيل شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري الذي ولد في (26 يوليو 1899) توفي في (27 يوليو 1997) دمشق، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف.
قرأ الجواهري القرآن الكريم ولم يحفظه وهو في سن مبكرة ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة والنحو والصرف والبلاغة والفقه، وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان أبو الطيب المتنبي.
نظم الشعر في سن مبكرة‏ وأظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر. 
أصدر مجموعة من الصحف منها جريدة (الفرات) وجريدة (الانقلاب) ثم جريدة (الرأي العام) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين. ومن أهم مؤلفاته: حلبة الأدب، بين العاطفة والشعور، ديوان الجواهري، ديوان الجواهري (مجلدان)، بريد الغربة، الجواهري في العيون من أشعاره، بريد العودة، أيها الأرق، خلجات، ذكرياتي (3 أجزاء)، الجمهرة (مختارات من الشعر العربي). 
غادر العراق لآخر مرة في أوائل عام 1980، ‏تجول في عدة دول ولكن كانت اقامته الدائمة في دمشق التي أمضى فيها بقية حياته حتى توفى عن عمر يناهز الثامنة والتسعين، ودفن في مقبرة الغرباء في السيدة زينب بضواحي دمشق، تغطيه خارطة العراق المنحوتة على حجر الكرانيت، وكلمات: يرقد هنا بعيداً عن دجلة الخير.