استغربت شبكة الاعلام العراقي بجميع تشكيلاتها الاعلامية من تقرير بعثة خبراء الانتخابات في الاتحاد الاوروبي، خصوصا في ما يتعلق بالتغطية الاعلامية التي قامت بها الشبكة لانتخابات 2018، داعية أعضاء البعثة الى زيارة الشبكة والاطلاع على المادة الاعلامية المبثوثة خلال مدة التغطية الاعلامية للانتخابات، في حين اكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، انها ستعمل على اعداد تقرير بشأن شفافية الانتخابات السابقة، مبينة ان هذا التقرير سيوزع على الرئاسات الثلاث والمنظمات الدولية وبعثة الاتحاد الاوروبي خلال الايام المقبلة.
وذكرت الشبكة، في بيان اطلعت عليه "الصباح"، "اطلعنا وبأسف شديد على تقرير بعثة الاتحاد الأوروبي الخاص بتغطية شبكة الاعلام العراقي للانتخابات النيابية 2018"، مبينة "ومع شكرنا للبعثة ولجميع المراقبين الدوليين على جهودهم في دعم العملية الديمقراطية في العراق، الا ان تقرير البعثة تضمن مغالطات قد تكون غير مقصودة او لم تدقق من قبل القائمين على كتابة التقرير، خاصة في الجانب الخاص المتعلق بتغطية شبكة الاعلام العراقي التي حازت على ثناء واشادة جميع القوى السياسية المتنافسة".
وفي ايضاحها لمجموعة نقاط للرد على هذا التقرير، أشار البيان إلى أن "شبكة الإعلام العراقي وضعت قبل اجراء الانتخابات خطة عمل متكاملة اشرف عليها خبراء من داخل الشبكة وخارجها روعي فيها تمثيلهم لجميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء"، موضحة أن "الشبكة عملت وللمرة الاولى، وبتوجيه من قبل رئيسها مجاهد أبو الهيل على حجب جميع النشاطات الانتخابية لرئيس الوزراء السابق الذي اثنى على هذه الخطوة".
وأضاف البيان "وللمرة الاولى ايضا، خصصت الشبكة مئات الساعات للمرشحين لعرض برامجهم الانتخابية او توجهاتهم، اذ تمت استضافة 4000 مرشح يمثلون جميع القوى المتنافسة في الانتخابات، من اصل 6904 مرشحين، اي اكثر من 60 بالمئة من عدد المرشحين".
ولفت البيان إلى أن "الشبكة نجحت باستضافة رؤساء الكتل الانتخابية المتنافسة او من يمثلهم، وتخصيص نفس وقت الاستضافة دون محاباة لاحد، بل تمت استضافة شخصيات كانت ممنوعة من الظهور على الشاشة بقرارات فردية من قبل بعض رؤساء الشبكة السابقين"، مؤكداً ان "الشبكة خاضت لاول مرة منذ تأسيسها تجربة فريدة بتغطية الانتخابات دون تدخلات او املاءات او حتى محاباة لجهة ما على حساب جهة اخرى، بل كانت على مسافة واحدة من الجميع، الامر الذي اقره حتى من كان يؤشر عليها سابقا، وتتعهد بانها ستبقى صوت الوطن والمواطن، ولن تتحيز الا للعراق، وستدافع عن العملية الديمقراطية التي جاءت بعد دكتاتورية مقيتة".
ودعت الشبكة "بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق الى زيارة الشبكة والاطلاع على المادة الاعلامية المبثوثة خلال مدة التغطية الاعلامية للانتخابات".
وفي السياق، ذكر بيان للمفوضية، تلقته "الصباح" انه "من منطلق شفافية عمل مفوضية الانتخابات، فقد خضعت الانتخابات النيابية التي جرت في ايار 2018، لمراقبة المنظمات المحلية والدولية ومن ضمنها بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات"، مبينة انها "دأبت على الاهتمام بجميع التقارير التي ترد من جميع المنظمات والخاصة بالشأن الانتخابي".
اضاف البيان، انه "في ما يتعلق بتقرير بعثة الاتحاد الاوروبي الاخير الذي تداولته وسائل الاعلام، فانها عاكفة على اعداد تقرير مفصل واجابة رسمية على ما ورد في التقرير اعلاه وفي الجانب الخاص المتعلق بعمل المفوضية"، مشيرة الى ان "هذا التقرير سيوزع على الرئاسات الثلاث والمنظمات الدولية وبعثة الاتحاد الاوروبي وسينشر بالموقع الرسمي للمفوضية خلال الايام المقبلة".