اليوم يفتتح السيد رئيس الجمهورية د. برهم صالح (مهرجان العراق الوطني للمسرح ) في بغداد والذي تبدأ دورته الاولى (دورة المعلم سامي عبد الحميد) وتستمر لمدة اسبوع.

المهرجان تقيمه نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، وتأتي اهمية اقامة هذا المهرجان راهناً لتشكل دلالة متميزة تكمن في أن هذا المهرجان يقام لأول مرة في العراق خارج الاطار الرسمي وهو يعتمد على تحرك نقابة الفنانين وعلاقاتها بالمحيط العربي والدولي بهدف تحقيق حضور جاد للمسرح العراقي الذي غيبته جملة ظروف من بينها: جائحة كورونا، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق، الى جانب غياب النشاط المسرحي الرسمي والاهلي معاًـ الا في حدود ضيقة جداًـ وتجاوز مثل هذه العقبات الصعبة من قبل النقابة وبحثها عن سبل للتعاون والدعم لانعاش الحياة المسرحية، يعد خطوة في الاتجاه السليم والذي من شأنه أن يسهم في انعاش الواقع الثقافي شبه الغائب والعمل على تحريك الاجواء وانعاش الحياة الثقافية والاجتماعية بعطاء جاد ورصين.

إن هذا يعني ان النقابة تعمل بجهود متميزة تريد عن طريقها الارتقاء بوعي الناس من دون انتظار ما تسفر عنه التوجهات الرسمية.

كما أن اهتمام اعلى سلطة حاكمة في البلاد ممثلة بالسيد رئيس الجمهورية يعني أن الدولة العراقية تهدف الى الاهتمام بهذا النشاط المعرفي والابداعي والعمل على دعمه وازدهاره.

ان المهرجان والقائمين عليه اوفياء لمعلمهم الرائد سامي عبد الحميد، ما يؤشر على العلاقة الصميمية لهذا الجيل المسرحي وتواصله وعطائه تجاوزا لكل العقبات التي من شأنها ايقاف عجلة الابداع. 

تحية الى كل الايادي التي امتدت لاقامة هذا المهرجان المتميز والدال على عافية عراق يؤمن ويعمل بدأب وحرص من اجل خطاب ثقافي وابداعي ووطني مزدهر.