«لوموند» 2021.. 10 روايات لموسم العودة الادبية

ثقافة 2021/08/02
...

  ترجمة وتحرير: 
كامل عويد العامري
قدمت صحيفة اللوموند الباريسية قائمة بإحدى عشرة رواية لموسم (العودة الأدبية) للمنافسة 
للفوز بجائزتها، وسيعلن عن الفائز في 8 أيلول.
 
وكشفت الصحيفة اليومية، مساء الخميس 22 يوليو/ تموز، عن قائمة أحد عشر عنوانًا ومؤلفًا يتنافسون على النسخة التاسعة من جائزتها الأدبية. وتتألف لجنة التحكيم من ثلاثة عشر صحفياً كلهم من لوموند. 
والروايات هي: (تعريف السعادة، بقلم كاثرين كوسيت (دار غاليمارد)، ضحك الآلهة، بقلم أناندا ديفي (دارغراسيت)، جاكلين يا جاكلين، من تأليف جان كلود جرومبرج (دارسي)، في ربيع الوحوش، بقلم فيليب جينادا (دارمياليه بارو)، ابن أبي، بواسطة إيمانويل لامبير (دار ستوك)، يوم إلهي آخر- بقلم ديني ميشيليس (دار نوتابليا)، الدراجة، بقلم فريدريك بلوسار (دار هيلوئيس دورمسون)، النار، بقلم ماريا بورشيه (دار فايارد)، الغضب، بواسطة جولي روكو (اكت سيد)، أكثر ذكريات الرجال سرية، لمحمد مبوغار سار (دارفيليب ري/ جيمسان)، محمود أو ارتفاع المياه، لأنطوان ووترز (دارفيرديه).
هنا شيء عن أهم هذه الروايات: في (تعريف السعادة) من خلال قصة مزدوجة مكثفة، تنسج كاثرين كوسيت مسارات امرأتين ولدتا في الستينيات وترسم لوحة جدارية لعصر، من الثمانينيات إلى يومنا هذا، وتتساءل عن علاقة المرأة بالجسد والرغبة والحب والأمومة والشيخوخة والسعادة.
وتتناول أناندا ديفي في روايتها (ضحك الالهة) مسارات الحياة بين مجموعة من الغانيات الهنديات اللواتي يناضلن من أجل الحرية، تحت شعار التضامن بين النساء.
 في رواية (خريف الوحوش) يعود فيليب جانادا بالأحداث الى القضية كانت قد هزت فرنسا في 26 ايار 1964، عن ذلك الطفل لوك تارون البالغ من العمر 11 عامًا الذي غادر منزل الأسرة على عجل ولم يعد. وفي فجر اليوم التالي، عثر على جثته في غابة، بعيدًا عن باريس، مختنقًا حتى الموت. بعد شهر ونصف من الحقائق يقبض على القاتل الذي اعترف بجريمته، وفي عام 1966 حُكم عليه بالسجن مدى الحياة.  أمضى الأربعين عامًا التالية في السجن، ثم أُطلق سراحه، ليموت بعد بضعة أشهر.
أما في (النار) رواية ماريا بورشيه، فملخصها: لور أستاذة جامعية تشارك من دون عاطفة في مؤتمرات التاريخ المعاصر، وهي متزوجة وأم لابنتين، فيرا هي الكبرى، التي تنظم حركات تمرد في المدرسة الثانوية. في يوم من الأيام، قابلت كليمان، وهو رجل يبلغ من العمر 50 عامًا يشعر بالملل من المال ويقبع في عالم لم يعد فيه للذكورة مكانتها.
وفي رواية السنغالي محمد مبوغار سار (أكثر ذكريات الرجال سرية) لعام 2018، يكتشف ديجان لاتير فاي، في باريس كتابًا أسطوريًا نُشر عام 1938: (متاهة اللا إنساني) فقد أثر مؤلفه، الذي وصف في زمنه بـ (رامبو الزنجي)، منذ الفضيحة التي رافقت نشر نصه. ثم انطلق ديجان، مفتونًا، في مواجهة مآسي الاستعمار الكبرى والمحرقة. من السنغال إلى فرنسا عبر الأرجنتين، بحثا عن حقيقة تنتظره في وسط هذه المتاهة ومن دون أن يفقد خيط هذا المسعى الذي يستأثره، يتردد ديجان في باريس على مجموعة من المؤلفين الأفارقة الشباب: جميعهم يراقبون بعضهم البعض ويتناقشون ويشربون ويتساءلون عن الحاجة إليه. 
يركز بشكل خاص على امرأتين: سيجا الكبريتية، حافظة الأسرار، والمصورة الصحفية عايدة.. تعتبر هذه الرواية، المبتكرة مذهلة، يهيمن عليها التساؤل حول الاختيار بين الكتابة والحياة، أو حتى الرغبة في تجاوز مسألة المواجهة بين إفريقيا والغرب. إنها قبل كل شيء أغنية حب للأدب وقوته الخالدة.
وكانت فرانشيسكا سيرا، قد فازت بجائزة اللوموند الأدبية عام 2020، عن روايتها (انطلق وشاهد وحوش القلق التي تكمن في الاعماق السطحية) كما أنها نالت جائزة (غونكور) الإيطالية لأول مرة بـ روايتها (حياتان).
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاترين كوسيتاناندا
فيليب جينادا