دنيا ميخائيل في المستنصرية

ثقافة 2021/08/02
...

د. حسين القاصد
 
بعد مغادرتها العراق في تسعينيات القرن الماضي، لتستقر في الولايات المتحدة الأميركية؛ فجأة ومن دون سابق موعد، اتصل بي السيد عميد كلية الآداب ليدعوني إلى أمسية للشاعرة دنيا ميخائيل، فرحبت بالدعوة شاكرا، وحضرت الأمسية. 
لقد رحب الزملاء الأساتذة من الجامعة المستنصرية وضيوفهم من الجامعات العراقية والعربية، رحبوا بضيفة الجامعة المستنصرية وأثنوا على هذه المبادرات الرائعة التي تقوم بها الجامعة المستنصرية؛ وكلية الآداب على وجه الخصوص. 
ثم بدأت الشاعرة بقراءة قصائدها، واستأذنت الجمهور كي تتحدث مع أهلها العراقيين باللهجة العراقية وتبتعد عن قيود العربية الفصحى، ورحب الجمهور بهذه الخطوة كثيرا، كي يخففوا من ألم الغربة، 
فاللهجة تخفف من وقع الغربة على النفس. 
بعد أن انتهت الشاعرة من قراءة الشعر وبعض ما يجول في خاطرها؛ لتبدأ بعد ذلك المداخلات، فقال الدكتور عبد الباقي بدر: نشكرك لتلبية دعوتنا وأرى في نصوصك لغة أخرى، ومضمرا تخفيه الكلمات الظاهرة، وهذا يحسب لك؛ ثم جاء دور كاتب هذه السطور ليرحب بالشاعرة بين أهلها وناسها، ويعرج على أن الشعر نشاط تخييلي أداته اللغة، شاكرا الشاعرة على حضورها المائز. 
في نهاية الأمسية قدم السيد عميد كلية الآداب شهادةً تقديرية للشاعرة تثمينا لحضورها وتلبية الدعوة. 
بعد انتهاء الأمسية ذهب كل منا إلى انشغالاته الأخرى؛ لكننا لم نغادر القاعة التي لم ندخلها أصلاً!؛ لقد كان كل هذا إلكترونيا وكل منا في بيته أو في مكان انشغاله، فشكرا لمن حوّل التواصل الإلكتروني من عبث ولهو إلى جلسات إبداعية نابضة بكل ما هو جديد. وشكرا للشاعرة دنيا ميخائيل.