بغداد: رشا عباس 

 

بادر فريق «تجديد» للتطوير المجتمعي وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية  

«USAID» وضمن برنامج «تعافي» بتأهيل وتأثيث خمس مكتبات بالإضافة الى مقهى الشابندر والمركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي، بهدف احياء الأماكن الثقافية في مدينة بغداد.

وتأتي هذه المبادرة والتي مدتها شهر واحد، للتركيز على اهمية الثقافة وديمومة ازدهارها، لا سيما بعد ظروف «كورونا» التي شلت حركة روادها وعطلت اعمال اصحاب المكتبات في هذا الشارع، بحسب المنسق علي عباس.

وكشف عباس أن «المبادرة تدور في ثلاث مراحل، تتضمن الاولى اجراء الترميم وتوفير المعدات للمكاتب، اما الثانية فهي تهتم بالتراث والموروث الثقافي وتقدمه الى المهتمين من 

خلال منصة «زووم»، اذ نستضيف فيها اساتذة ومختصين بالجانب الثقافي يقدمون شرحا مفصلا عن اهمية شارع المتنبي وابرز ذكرياته وكيف اثر في بعض الشخصيات الثقافية، بينما تستهدف المرحلة الثالثة والأخيرة الشباب وتشجيعهم على الحوار وتطوير مهاراتهم في الاعمال التطوعية».

طالب عيسى مدير المركز الثقافي البغدادي، بيّن ان « المركز الثقافي وشارع المتنبي يشكلان محطة انظار عالمية، بوصفهما ظاهرة ثقافية بغدادية بامتياز، وتحاول بعض الدول أن تحاكيه وتقلده وتهتم به ليكون مكانا تاريخيا يعرفون من خلاله ما يدور بالشارع العراقي، ونحن اليوم بسواعد شبابية نحاول نفض الغبار عنه، وجعله متنفسا يلجأ اليه المثقف ويطرح افكاره».

في حين اوضح ابن صاحب مقهى الشابندر فاهم الخشالي ان «الاعمال المتفق عليها في الترميم تخص التجهيزات الكهربائية وترميمات بسيطة تضيف رونقا للمكان، بجانب البناء البغدادي القديم الذي يبقى اثره ولا يتم التلاعب في تفاصيله».

بينما طالب احمد يوسف من المكتبة القانونية، الجهات المعنية الاهتمام بالمكتبات وتطويرها، سواء عن طريق منظمات محلية او دولية، كونها جبهة المثقف ومكانه الذي يبحث فيه عن تاريخ بلده. 

وبدوره اشار عمار حسين صاحب مكتبة النهضة الى تلك المبادرات المهمة لاظهار قدرات الشباب وانتمائهم الى هذا الشارع الذي طالما رفدهم بالكتب والقرطاسية في بدايات حياتهم.