في أولى أمسياتها..الدار العراقية للأزياء تحاكي التراث البغدادي

الصفحة الاخيرة 2021/08/02
...

 بغداد: رشا عباس 
اقامت الدار العراقية للازياء مساء امس الاول الاحد، وبالتعاون مع منظمة نينورتا للثقافة والفنون بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتأسيسها، امسية فنية شملت افتتاح معرض تشكيلي بعنوان {تكوينات من بلادي} وعرضاً مسرحياً بعنوان {حلم هام لي}، فضلا عن عزف مقطوعات موسيقية، قدمها اعضاء المنظمة وبحضور عدد كبير من المهتمين.
وكيل وزارة الثقافة والمدير العام للدار عماد جاسم قال في كلمة الافتتاح: {الهدف الاساسي الذي تسعى  اليه الدار هو مد جسور التعاون مع المنظمات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية لاقامة الفعاليات والانشطة المشتركة فيها وكذلك اقامة دورات متخصصة في فنون التصميم والخياطة والموسيقى لتكون واحة ثقافية جمالية ومعرفية}.
واضاف {سيكون هذا النشاط بداية لمد جسور التعاون مع المنظمات الثقافية والنسوية الابداعية، ونعدكم بان ابواب الدار العراقية للأزياء ستكون مفتوحة صباحا ومساءً لاستقبالكم في نشاطاتها، لنجعل منها واحة جمالية ومعرفية بمشاركتكم وبتواصل مجيئكم اليها لتكون ذاكرة ثقافية تابعة لوزارة الثقافة تهتم بالابداع 
والجمال}.
وضم المعرض الذي شارك في قص شريطه الفنان القدير محمود ابو العباس، اعمالا شبابية لموهوبين ابدعوا بطاقاتهم واختلفوا باساليبهم، اذ اشارت الفنانة زهراء عبد الكريم الى انها شاركت في لوحتين، الاولى تجسد المرأة البغدادية وهي تحاط بـ {ام سبع عيون} لطرد الشر الذي عاشته خلال سنوات ماضية وهي تقاوم الحروب وتناضل من اجل البقاء، محتضنة بعباءتها ابناءها بكل مكوناتهم، اما العمل الثاني فتمثل بزهرة عباد الشمس، وهي رمز للأمل الموجود داخل كل امرأة، لما تتميز به هذه الزهرة من طاقة تستمدها من الشمس.
من جانبه، جدد الفنان محمد كريم السراي في لوحته {الحنين}، الدعوة الى الفنانين للعمل في الفن الحديث وادخال اساليب جديدة لمحاكاة المتلقي من خلال مختلف المدارس، موضحا انه استخدم خامات كارتونية، اضافة الى المدرسة التجريدية الهندسية بهدف صناعة شيء من
لا شيء. 
وبعد الابحار في عالم الألوان والتشكيل، توجه الجمهور الى قاعة الجواهري لاستكمال آخر فقرات الامسية، وتضمنت عزف مقطوعات موسيقية تراثية ووطنية على آلات الغيتار والعود والجوزة، قدمها عازفو فرقة منظمة نينورتا، لتختتم الامسية فعالياتها بعرض مسرحي مستوحى من مؤلفات وليم شكسبير بعنوان {حلم هام لي}، اعداد واخراج محمد عبد الامير، وتناول اسقاطات حديثة تجتاح واقعنا الذي نعيشه، لكن بالرغم من تلك الارهاصات، هناك فسحة امل وضعها المخرج في نهاية العمل المسرحي، ليكون بشارة بالخير القادم، وان كل ظلام لابد من أن يأتي من بعده النهار وتشرق الاحلام من جديد، ومن المؤمل أن يشارك هذا العمل في مهرجان القاهرة التجريبي للمسرح. 
وقد شهد المهرجان حضورا جماهيريا كبيرا ومتنوعا، ضم المثقفين من الفنانين والمبدعين، وممثلين عن المؤسسات الثقافية والخدمية والامنية، اضافة الى حضور الاسر 
البغدادية.