«أنكل» يحلّ أولاً و«نباح من أجل الحياة» يحصد الجائزة الكبرى

الصفحة الاخيرة 2021/08/07
...

 بغداد: وائل الملوك
اختتم مساء امس الأول الخميس، مهرجان «دار السلام السينمائي الاول»، والذي اقيم تحت شعار «السينما في مكافحة التطرف» ولمدة يومين متتاليين في قاعة سينما المنصور بساحة الاحتفالات الكبرى، وسط حضور واسع من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والدينية وبعض الفنانين.
وعرض في المهرجان الذي اقيم باشراف مستشارية الامن القومي/ مركز التميز 15 فيلما قصيرا من انتاج مخرجين عراقيين، اذ حصل فيلم «أنكل» للمخرج خالد البياتي على الجائزة الاولى، وفيلم «نباح من اجل الحياة» للمخرجة كاردينيا همن على الجائزة الكبرى، اما الجائزة الثانية فكانت من نصيب فيلم «الشيخ نويل» للمخرج سعد العصامي، والجائزة الثالثة لفيلم «الانفاس الاخيرة» لمهند السوداني، بينما نال فيلم «فتاة الريف» لحيدر الهجهوج جائزة لجنة التحكيم، وعلى شرف المهرجان تم تكريم نخبة من الشخصيات الفنية والشخصيات المؤثرة في المجتمع، ابرزهم المخرج محمد شكري جميل، وانتشال التميمي، ومحمد الدراجي، وكاظم السلوم، وزيد الخفاجي.
وبين رئيس المهرجان د. رياض شهيد أنه «منذ بداية النصف الثاني من القرن الماضي دخلت السينما مرحلة انتاجية جديدة، اذ اصبح الفيلم أداة فاعلة ايديولوجيا واعلاميا وسياسيا، ما دعا المؤسسات الرسمية والامنية في عراقنا العزيز الى الالتفات لهذه الظاهرة وتوظيفها في مكافحة التطرف»، مؤكدا أن «مهرجان دار السلام الاول يعتمد على الخطاب السينمائي للوقوف في وجه هذه الظاهرة التي تقود الى العنف والارهاب».
واكد مستشار الشؤون الستراتيجية في مستشارية الامن القومي سعيد الجياشي، أن «الفن يلعب دورا اساسيا في ترسيخ السلام والاعتدال الاجتماعي، كونه يمثل رسالة انسانية هدفها ترسيخ السلم الاهلي والهوية الثقافية للمجتمع من خلال ما يعكسه في الدراما والاعلام والافلام الوثائقية والقصيرة، ومن هنا جاء التنسيق مع مستشارية الامن القومي/ الخلية النفسية الستراتيجية لاقامة هذا المهرجان الذي يعد الاول من نوعه ليكون خط شروع لاعمال كبيرة مقبلة تدعم الفن والفنانين العراقيين لتقديم ابداعاتهم ورسائلهم الداعمة للاعتدال والسلم المجتمعي والانتماء الوطني».
اما مدير المهرجان مهدي عباس، فقال في تصريح لـ «الصباح» ان «هدف المهرجان محاربة التطرف بكل انواعه السياسية والدينية والمذهبية والاجتماعية والهجرة»، مبيناً ان «العروض كانت جيدة بحضور فني مميز وضيوف من جميع محافظات العراق»، لافتا الى أن « عدد الافلام التي قدمت للمهرجان هو30 فيلما وتم اختيار 15 فيلما للعرض، واغلبها جيدة، لكن سياسة المهرجانات عموما تقوم على اختيار الافلام الممتازة من خلال اعضاء لجنة التحكيم وتوزيعها بين الجوائز المخصصة، علما ان مهرجان دار السلام خصص جوائز مادية اضافة لدروع الافلام الفائزة، في خطوة لدعم المخرجين الشباب».
السيناريست ولاء المانع، عبر عن سعادته لفوز فيلم «الشيخ نوئيل» الحاصل على الجائزة الثانية للمخرج سعد العصامي وسيناريو المانع، مبينا أن «في هذا المهرجان شاركت اربعة افلام لمخرجين شباب قد كتب نصوصها جميعا، وان المهرجان امتاز بحسن التنظيم والادارة ويعد ناجحا بكل المقاييس كدورة اولى»، متمنياً أن يستمر المهرجان على خطى النجاح والتنظيم. من جهته، بين عميد كلية الفنون الجميلة - جامعة بابل، د. عامر مرزوك أن «بداية المهرجان كانت موفقة ومهمة في اختيار موضوعة محاربة التطرف والارهاب الذي اصبح يسود العالم اجمع، وهي خطوة للتثقيف تسهم في الحد من هذه الاعمال الاجرامية».