عاشوراء.. تراجيديا الذاكرة التي لا تغيب

الصفحة الاخيرة 2021/08/08
...

 بغداد: محمد اسماعيل
شكلت قدسية شهر محرم نوعاً من التقاليد الاجتماعية التي علقت في ذاكرة المجتمع الاسلامي، تيمنا باستشهاد الامام الحسين (عليه السلام).
وقال الفنان محمود ابو العباس: «التعازي الحسينية طقس ارتبط بروحانيات نظمت وجود الانسان المسلم»، مؤكدا «ونحن في البصرة تكثر لدينا مجالس العزاء، لذكر مأساة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)».
وأضاف «المشاهد التي تجسد السبي والتمثيليات المسرحية المسماة «تشابيه» راسخة في ذهني»، متابعا «اسهمت خلال طفولتي بتجسيد هذه الطقوس المقدسة».
واستحضر الفنان حميد منصور تقاليد طفولته في الديوانية قائلا «كانت امهاتنا تنذرنا للمشاركة في التشابيه؛ لذلك تشبعت المخيلة والذاكرة بصور لا تغيب عن البطولة والحزن معا»، مشيرا الى أن «كثيرا ما يستعان بي في القراءات الحسينية، استحسانا من المعارف والاصدقاء لصوتي».
«في الرمادي تتجلى أبهى صور الحب لأبي عبد الله الحسين، اذ قال رئيس جمعية التشكيليين قاسم سبتي: «يحيي ذكر الامام الحسين عليه السلام، تصوفا إسلاميا يعلم الناس معاني وقيم واقعة الطف، وهذا ما رسخ في ذاكرتي، واستحال الى جزء من مخيلة لوحاتي».
ووصف الفنان غالب العميد، الحلة في عاشوراء «كان الحزن على الحسين عليه السلام، صادقا والناس يمارسون طقوس شهر محرم حبا بالامام وايمانا بالثورة، بعيدا عن التظاهر بالمحبة والمراءاة بالبذخ غير المبرر، الذي ساد الآن»، مبينا «كانت المواكب تتعاون في ما بينها، والآن تشظت بسبب اغراءات الدعم المالي الفظيع الذي يتلقونه، بينما سابقا كانت تعتمد على تبرعات الناس، وتنحصر في شارع واحد؛ كي لا تعيق انسيابية الحياة في المدينة، وحاليا تتشنج المدينة بفعاليات من أناس لا يعرفون قيمة الحسين واهدافه، فقط يعرفون أن يزيد قتل الحسين».