روبرت نيت

 ترجمة: ليندا أدور

 

لمشتر اسكندنافي غير معروف، بيع اليخت الضخم الذي يعود لبول آلين، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بحوالي 200 مليون جنيه استرليني (اي ما يعادل أكثر من 277 مليون دولار)، وأصبح الآن متاحا لأي شخص يرغب باستئجاره مقابل مليون جنيه في الأسبوع.

وقد صمم «الاخطبوط»، وهو الاسم الذي يطلق على أكبر يخت في العالم، خصيصا لآلين، وتم بناؤه في العام 2003 بطول 126 مترا، ما شكل نقطة تحول في تصاميم اليخوت الفارهة، اذ بالإمكان استخدامه في استكشاف أعماق البحار وتجربة عيش حياة الترف في أعالي البحار.

بعد وفاة آلين في العام 2018، تم عرض اليخت الضخم للبيع مقابل 250 مليون جنيه استرليني قبل أن يتم تخفيض المبلغ الى أكثر من 199 مليون جنيه، ويعتقد أنه بيع بمبلغ أقل من السعر المطلوب، ويضم الاخطبوط المكون من 8 طوابق، 13 جناحا للضيوف بضمنها مساحة من سطح المركب خاصة لمالكه، مع صالة للسينما والألعاب الرياضية ومنتجع صحي وساحة للعب كرة السلة ومسبح (يمكن تحويله الى أرضية رقص) وفرن خاص لصنع البيتزا، الى جانب ذلك يضم اليخت مهبطين لطائرات الهليكوبتر بدلا من واحد، وغواصتين ومساحة لسبعة مراكب إضافية وموقف لسيارة دفع رباعي، فضلا عن أماكن لإيواء 63 شخصا من أفراد الطاقم. 

وتم استخدام اليخت من قبل جيمس كاميرون، مخرج فيلم «تايتانيك» من أجل الغوص الى عمق 10925 مترا في خندق ماريانا، أعمق نقطة على سطح الكرة الأرضية، كما استخدمه آلين في المساعدة لاستعادة جرس الطراد البريطاني أتش ام أس هود HMS Hood الذي غرق بفعل نيران البارجة بسمارك شمال الأطلسي.

يقول آلين في مذكراته: «عندما وقفت على برجه لأول مرة، أحسست انني أقف على متن سفينة فضائية»، كما كان آلين شغوفا جدا بالموسيقى، لذا ضم «الاخطبوط» على متنه استوديو للتسجيل مجهزا بمعدات صوت وصورة وتقنية معلومات يصل وزنها لنحو 54 طنا. 

 

*صحيفة الغارديان البريطانية