التعازي الحسينية وعناصر الدراما

الصفحة الاخيرة 2021/08/30
...

 بغداد: وائل الملوك
 
بيّن الفنان والاكاديمي د. احمد شرجي، ان بعض المناوئين قد اسهموا في تقويض فكرة مسرحة التعازي الحسينية وتأصيلها كشكل مسرحي اسلامي عربي، على الرغم من كل ما تحمله «شعيرة التعازي» من حمولات درامية منبثقة من التاريخ، مشددا على انها اهملت ولم يتحدث عنها كشكل درامي بعد الإسلام، على الرغم من ان عمرها هو عمر الإسلام»، مضيفا ان «الباحثين اخذوا بالحديث عن الاشكال الفرجوية ما قبل الإسلام، وهذا كان على وفق مقصود،  وهو ما استنتجه الدكتور 
محمد عزيزة في كتابة المهم «المسرح والإسلام».
واوضح شرجي ان «في التعازي الحسينية تتوفر الكثير من العناصر الدرامية والمسرحية، ما يضاهي التراجيديات اليونانية الخالدة، بوصف الأخيرة انطلقت من الطقوس الدينية، في تشكيل هويتها التراجيدية متخذة من الملاحم مادتها الرئيسة بتشكيل عرضها التراجيدي، وان كانت التراجيديا اليونانية قد بدأت كعرض بممثل واحد، ومن ثم تطور العدد على يد اسخيلوس وسوفكلس ويوربيدس الى اثنين وثلاثة، ومع الأخير تعددت الشخوص والمنحى، بينما نجد في التعازي الحسينية كثيرا من الممثلين وبقصدية واضحة، هذه القصدية فرضتها الواقعة، بتعدد شخوصها من اجل تجسيد الحدث المأساوي للحسين وأولاده(ع)».