مرشحو ذي قار يلجؤون إلى مواقع التواصل لعرض برامجهم الانتخابية

العراق 2021/08/31
...

 ذي قار : نجلاء الخالدي
معَ اقتراب العد التنازلي لموعد الانتخابات المقرر اجراؤها في العاشر من تشرين الاول المقبل، اعتمدت غالبية المرشحين في ذي قار على وسائل التواصل الاجتماعي لعرض برامجهم الانتخابية والتواصل مع جمهورهم.
 
وقيدت الجائحة وتعليمات خلية الازمة التي حذرت من التجمعات باشكالها من تحركاتهم، كما جذبت تلك المواقع العديد من المرشحين بسب تدني تكاليفها المادية بالمقارنة مع اساليب الدعايات الاخرى.
وقال مسؤول اعلام مكتب انتخابات ذي قار باسم رائد عزيز لـ"الصباح": ان "اجهزة الرقابة والرصد في مفوضية ذي قار ضاعفت جهودها لرصد الحملات الانتخابية ومدى مطابقتها للمعايير".
واشار الى ان "المفوضية ترصد جميع الدعايات سواء في الشوارع مثل اللافتات المختلفة او الزيارات والفعاليات والمؤتمرات التي يقيمها المرشحون، كما تم تخصيص جهازللمفوضية لرصد الحملات الدعائية التي يمكن القول انها الاكثر نشاطا على مواقع التواصل الاجتماعي، وحذرت عددا من المرشحين من مغبة تجاوز الضوابط التي وضعت للحملات على المواقع الالكترونية والاجهزة المرئية والمسموعة".
وأوضح عزيز ان "الخطة الخاصة بمتابعة الحملات الدعائية والاجراءات الانتخابية في يوم الاقتراع متواصلة".
ويدخل نحو 16 الف موظف تابع الى مكتب انتخابات ذي قار دورات تدريبية مكثفة ابتداء من يوم غد بهدف ضمان دقة الاجراءات المتخذة لنجاح العملية الانتخابية. 
ورصدت " الصباح" توجه المرشحين الى مواقع التواصل لمخاطبة شرائح مختلفة من الجمهور، بالتوازي مع انتشار كثيف للافتات، كما رصدت تصاعدا في تحركات المرشحين لمقابلة جمهورهم، واعتماد الذين ينتمون الى قوى فاعلة على شغل مساحات واسعة من البث التلفزيوني للفضائيات للترويج لكياناتهم السياسية ومرشحيهم، لكن الحضور الاكبر كان في مواقع التواصل ولاسيما (الفيسبوك) الاكثر استخداما في العراق.
وقد تنوعت برامج المرشحين الانتخابية وأساليب دعاياتهم، إذ استثمر العديد من المرشحين الشباب وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الوصول الى جمهورهم والتحدث عن برامجهم الانتخابية، اذ شهدت مواقع (الفيس بوك وتوتير والانستغرام) حضورا لافتا للمرشحين. 
وتفسر احدى المرشحات على الدائرة الثالثة في محافظة ذي قار اسباب توجه المرشحين الى مواقع التواصل لعرض برامجهم امام جمهورهم وروادهم بالقول: انه من الطبيعي أن نتوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف عن برامجنا ومشاريعنا التي تستهدف بالأساس الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر في مجتمعنا وهم من يجيدون التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة افضل من غيرهم من الشرائح الأخرى الامر الذي يخلق تواصلا مستمرا بين الناخب والمرشح في تبادل الآراء المختلفة التي تخص العملية الانتخابية ما يعطينا فرصة جيدة لسماع وجهات نظر عدد كبير من هذه الفئة المهمة، وبالتالي يمكن الاستفادة منها لحل العديد من المشكلات خاصة اذا ما عرفنا أن شريحة الشباب في المجتمع العراقي تبلغ اكثر 15 مليون نسمة بحسب إحصائية وزارة التخطيط، وهو رقم كبير يدعونا إلى الوقوف عنده وكسب ثقته.
واجمع عدد من مرشحي القوائم الانتخابية في ذي قار على اهمية مواقع التواصل كونها تمثل وسيلة اساسية للوصول الى جمهور واسع يمكن مخاطبته وفهم توجهاته، حيث تسمح هذه المواقع على تبادل الاراء.
واشاروا الى ان الظرف الصحي الذي يمر به البلد والعالم بسبب تفشي الجائحة فرض قيودا على حركة المرشحين وتواصلهم المباشر مع جمهورهم، حيث اكد العديد منهم الغاء تجمعات انتخابية وزيارات الى مناطق ولقاءات بالمواطنين والشباب والنساء كان قد اعد لها بسبب تقيدهم بتوجيهات خلية الازمة وخشية على سلامة المجتمع الذي يسعون الى خدمته وتمثيله في مجلس
 النواب.
وقال عدد من المرشحين الشباب لـ" الصباح": ان هناك اسبابا اضافية تدفعهم الى التوجه الى مواقع التواصل لعرض برامجهم امام جمهورهم والتواصل معه، وهو ان اغلبهم لا يستطيع تحمل دفع نفقات عالية لانواع اخرى من الدعايات لاسيما دعايات الفضائيات.
ويعتقدون ان الفسحة التي تقدمها لهم مختلف منصات التواصل تساعدهم على الترويج لبرامجهم بأقل الكلف المادية ما يخفف العبء  عليهم، ويمنحهم في الوقت نفسه مساحة واسعة للقاء الناس عبر تلك 
المنصات.