الملاذ غير آمن

آراء 2021/09/15
...

  وليد خالد الزيدي 
لا يمكن النظر الى العمليات العسكرية لقواتنا، بعيدا عن عنفوان وغضب الشعب العراقي على جرائم الارهابيين، منذ أن وطأت أقدامهم ثرى العراق الطاهر
فالعراقيون ومعهم كل شعوب العالم يدركون كل الادراك بأن بلدنا يشهد عصر صراع الحق ضد الباطل، بل وأخذت مجتمعات العالم تتيقن بأن العراقيين يحرصون على ألا يأتي مستقبل يتعارض ما فيه مع افكارهم وارادتهم في الحرية والانعتاق، وما يريدون لأجيالهم المقبلة من العيش بارادة معا، بعيدا عما يريده أعداء الانسانية من الارهابيين بجميع مسمياتهم، التي ما أنزل الله بها من سلطان، بعد ان عاثوا بارض العراق فسادا، لا نظير له من قتل وتدمير ومحاولات لقولبة افكار بعض الشباب المغرر بهم في لحظات ضعف ووهن، ليس بوطنيتهم فحسب بل حتى بانسانيتهم، لكن شبابنا الواعي كان عصيا على تلك الارادة المريضة والسعي المحموم للجريمة، والواقع ان شعبنا كان بالمرصاد لهم وشبابه المقاتلون كانوا على العهد الذي قطعوه للوطن في الدفاع عنه والتضحية في سبيل رفعته وتقدمه.
وبعد معارك تحرير المدن لم يفغل مقاتلونا عن مخاطر مجاميع الارهاب، التي أخذت تترنح هنا وهناك، وتسعى لقتل الناس المدنيين او العسكريين وتدمير كل ما هو قائم على الارض، وكان اخرها ما اقدم عليه الارهابيون في منطقة الرشاد بكركوك مؤخرا، بمهاجمة قوة للشرطة الاتحادية واستشهاد عدد من مقاتلينا، واستبسال افراد قواتنا خلال التعرض، الامر الذي جعل قواتنا يتقدمها الحشد الشعبي الباسل تقتحم خلال عملية جديدة اطلق عليها (ثأر الأبطال)غربي الانبار، التي يعدها الارهابيون جزافا الملاذ الآمن لهم، حيث تمت مطاردتهم بمشاركة أربعة ألوية من الحشد الشعبي، لتعقب فلولهم المنهزمة في الشريط الحدودي مع سوريا من قضاء القائم باتجاه منفذ الوليد، مروراً بعدة مناطق وأوديةً، فضلا عما جادت به مفارز الاستخبارات العسكرية من واجبات، بالتزامن مع تلك العملية، قبضت خلالها على عدة ارهابيين استهدفوا منزل احد مواطني قرية الحارة الجديدة في الرطبة برمانات يدوية، تتسبب بهلع أسرته، وفي اتجاه اخر ألقت مفارز جهاز الأمن الوطني في نينوى القبض على ارهابيين اخرين، وتطهير وتفتيش مناطق عدة غرب الانبار، استنادا لمعلومات استخبارية تفيد بوجود أوكار للعدو فيها، والايقاع بمسؤول وكر ايواء الإرهابيين في ما يعرف بولاية الجزيرة، واخر مسؤول واردات النفط، وارهابي يعمل بصناعة العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات، واخرين يعملون مقاتلين في ديوان الجند المزعوم، وانتصارات بطولية اخرى في كركوك.
اذن اين هو{الملاذ الآمن} لهؤلاء القتلة؟ فان ما يفترضونه {آمنا}موجودا فقط في مخيتلهم الواهمة وافكارهم المريضة، فقواتنا الامنية ببسالتها اسقطت تلك المفردة من قاموس لغة الجهلة، وستمضي باذن الله في طريق غضب الشعب العراقي على من قتل أبناءه.