كنائس الموصل تقرع أجراسها من جديد

الصفحة الاخيرة 2021/09/15
...

 الموصل: شروق ماهر 
بعد اكثر من سبعة اعوام على تحرير الموصل من قبضة عصابات داعش الارهابية، تعود كنائس الموصل والمطرانية الى دق اجراسها، التي كانت تقرع صباح كل يوم احد بعد الصلاة، لتنشر الحب والامن والسلام بين مكونات المجتمع الواحد في مدينة الموصل وسهل نينوى.
 
وافتتحت الحكومة المحلية في نينوى الى جانب لجنة اعمار الموصل خلال الشهر الحالي اكثر من كنيسة ومطرانية في ايسر الموصل والمدينة القديمة، بعد أن انتهت الدوائر الخدمية من رفع الانقاض واعادة عشرات الاسر المسيحية المهجرة الى مدنها، بعد غياب لاكثر من سبعة اعوام. 
ويقول مسؤول الكنائس في مدينة الموصل الأب رائد عادل لـ {الصباح} ان {اعمار مباني الكنائس وافتتاح المطرانية شجعا على عودة اغلب رجال الدين المسيحيين الى مدنهم، تزامنا مع زيارتي قداسة البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي الى الموصل القديمة، ولقائهما بعدد من الرموز الدينية، ما شجع العشرات على العودة الى المدينة، فالموصل مدينة السلام والامن وأرض آبائنا واجدادنا، اذ تقطن الاغلبية المسيحية في سهل
نينوى}.
مضيفا {تم افتتاح عدد من الكنائس خلال الاشهر الاخيرة الماضية في ايسر الموصل، بعد حملة الاعمار التي شملتها واعيدت ابوابها واسقفها وجدرانها وسياجها من جديد، إذ قرعت الاجراس مجددا في كنيستي مارا فرام ومار بولص، فضلا عن الكنائس المدمرة التي اعيدت اليها الحياة مجددا}. 
وعلى صعيد ذي صلة، شهدت الموصل مؤخرا، افتتاح دار المطرانية الكلدانية، بعد غلق دام سبعة اعوام بسبب الدمار الهائل الذي لحق بها، خصوصا في كنيسة مار بولص التي تقع في حي المهندسين والتي أعطت شهداء من رجال الدين المسيحيين. 
المطران بهنام ايشو بيّن لـ {الصباح} أن {المطرانية اعيد اعمارها بمساعدة الكثير من الخيرين، ومنهم سواعد موصلية وكذلك بعض المنظمات الانسانية، اضافة الى لجنة الاعمار في المحافظة}، متابعا ان {اخوتنا المسلمين شاركونا فرحة الافتتاح، بهدف اعطاء رسالة واضحة للعالم بأسره، ان الموصل مدينة للتعايش السلمي والاخاء بين جميع 
الطوائف}. 
مشددا على أن {الموصل جميلة بفسيفسائها وانها تمثل الجميع}، مختتما بالقول: {سعيدون بهذا الحدث ونسأل الله أن يعود كل أهالي هذه المدينة العريقة الى مناطقهم، لتعود الموصل الحدباء كما كانت دائما، مصدراً مشعاً للثقافة والعلم والمعرفة}.