ذو الفقار خضر لـ «الصباح»: الفن بحاجة إلى رعاية مؤسساتية

الصفحة الاخيرة 2021/09/19
...

 بغداد: ذوالفقار يوسف
 
ممثل وكاتب ومخرج ولد في مدينة الحلة، وعمل بالخياطة في صغره ليفصل بعد ذلك طريقه حسب رغبته ويختار عالم التمثيل، ولم يكتف بذلك، فله مواهب متعددة جعلته يختبر حدوده بالجمال، فجرب النحت والرسم التشكيلي ليدرس المسرح بعد ذلك، واستطاع أن يؤثث حلمه بالإبداع.
يكشف خضر في تصريح لـ «الصباح» أن «الايمان دفعني أن اكون اكثر اصرارا و حرصا على تنفيذي للمشاريع الفنية»، ما جعله يخلق اعمالا مسرحية ومسلسلات وافلاما ليكمل ابداعه بعد ذلك في التأليف المسرحي.
مؤكدا «بعد مرحلة المتوسطة اختلفت تطلعاتي، ففي مرحلة الاعدادية تحولت الى ابي الفنون «المسرح» الذي وجدت فيه النحت والتشكيل والموسيقى، حتى دخولي الى كلية الفنون الجميلة لقسم المسرح». وبشأن انطلاقته كمؤلف ومخرج مسرحي، بيّن ان «القناعة نسبية والسعادة كذلك، كقناعة ذلك الرجل السعيد الفقير صاحب القميص، فلا تخمة من الابداع ولا اشباع من الفن والتعلم فيه، وعندما اقتنعت بان الفن هو هكذا، حينها ارتديت ذلك القميص».
عُين ذو الفقار مديرا للمسرح الوطني عام 2019، محققا هدفه في اول عمل مسرحي بعنوان «قميص رجل سعيد»، كاشفا لنا ما يراه في المسرح العراقي ويقول: «كأي مؤسسة اخرى، يعاني المسرح في هذا البلد من الارتباك، لأن الفن بحاجة الى رعاية مؤسساتية، وبالرغم من ذلك فان فرسان المسرح العراقي وجنوده ما زالوا ينتصرون في المهرجانات الدولية». 
مضيفا «كل مجال له طاقته المختلفة، وله جماله  وتأثيره، واحب أن اكون على المسرح وامام الكاميرا وعلى شاشة السينما، وهذه متعتي في تلّون الفضاءات الفنية التي اعمل بها».
نال خضر العديد من الجوائز، لكنه يحاول أن ينال جائزة الاستقرار و الهدوء، وهذا ما جعله يحدثنا عن المطبات التي يواجهها، منوها «عانيت من الكثير من الجدران امام مسيرتي، ولكنني اعتبرها تحدياً امام تحقيق الحلم». 
وباشراقته المميزة التي لمسناها من خلال اعماله، افصح عن مشاركته في عمل درامي جديد قائلا: «هناك مسلسل عربي اسمه «ليلة السقوط» وهو يحاكي سقوط الموصل على يد عصابات داعش الارهابية، وسقوط تلك العصابات على يد ابطالنا، والمسلسل من تأليف الكاتب المصري مجدي صابر واخراج السوري ناجي طعمي، وهناك مشاركة عراقية مصرية سورية اردنية».