العراق: التطبيع مع الكيان الصهيوني خط أحمر
العراق
2021/09/26
+A
-A
بغداد: الصباح
المحافظات: سعد حسن
ونهضة علي وعباس
رضا الموسوي ونافع الناجي
دانتْ رئاسات الجمهورية والوزراء ومجلس النواب أمس السبت، دعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني التي رفعت شعاراتها بعض الشخصيات خلال مؤتمر أقامته في أربيل أمس الاول الجمعة، وأكدت الفعاليات السياسية الوطنية العراقية أن «التطبيع» مع الاحتلال الإسرائيلي «خطر أحمر» بالنسبة للعراق، وجددت دعمها للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المسلوبة.
وقال ناطق باسم رئاسة الجمهورية في بيان أمس السبت: إنه «في الوقت الذي تؤكد فيه رئاسة الجمهورية موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، فإنها تجدد رفض العراق القاطع لمسألة التطبيع مع اسرائيل، وتدعو الى احترام إرادة العراقيين وقرارهم الوطني المستقل».
كما أكدت رئاسة الجمهورية، بحسب البيان، أن «الاجتماع الأخير الذي عُقد للترويج لهذا المفهوم لا يمثّل أهالي وسكان المدن العراقية، بل يمثّل مواقف من شارك بها فقط، فضلاً عن كونه محاولة لتأجيج الوضع العام واستهداف السلم الأهلي».
ودعت رئاسة الجمهورية «الى الابتعاد عن الترويج لمفاهيم مرفوضة وطنياً وقانونياً، وتمس مشاعر العراقيين، في الوقت الذي يجب أن نستعد فيه لاجراء انتخابات نزيهة وشفافة تدعم المسار الوطني في العراق وتعيد لجميع العراقيين حياة حرة كريمة».
موقف حكومي
بدورها، أكدت الحكومة رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع إسرائيل، مشددة على أن «التطبيع مع إسرائيل مرفوض دستورياً وقانونياً».
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أمس السبت، أن «الحكومة تؤكد ابتداء أن هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وأنها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاماً مع تطلعات شعبنا وتكريساً للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه».
وتابع البيان أنه «ومن جهة أخرى فإن طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق».
حديث البرلمان
من جانبه، أكد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أن للعراق موقفا تاريخيا ثابتا من القضية الفسطينية، وموقفنا الرافض لما يسمى (التطبيع) مع الكيان الصهويني لن يتغير.
وقال الحلبوسي في تغريدة له على «تويتر»: «للعراق موقف تاريخي ثابت من القضية الفسطينية، وأن موقفنا الرافض لما يسمى (التطبيع)مع الكيان الصهيوني لن يتغير باجتماع ثلة من الأفاقين والمأجورين، الذين حاولوا عبثاً تشويه موقف العراق الحازم والحاسم والمشرف من القضية الفلسطينية».
وأضاف» لذلك يتطلب الأمر اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة لإخراس هذه الأصوات النشاز ومحاسبة كل من تسول له نفسه المساس بثوابتنا الوطنية وقضايا الأمة العادلة».
ووصف النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي المجتمعين بمؤتمر التطبيع بـ»الجرذان».
وقال الكعبي في بيان: «بكل وقاحة تجتمع (جرذان) لنصرة كيان صهيوني ارهابي مغتصب ومحاولة لخلق فوضى و تطبيع علاقات بعيدة المنال لهم ولداعميهم».
وأضاف «كان من المفترض على اربيل منع عقد وتنظيم اية اجتماعات تروج للارهاب والكيان المجرم ، وعلى المجتمعين الصغار ان يدركوا ان قوانينا تجرم هذه الافعال لذلك لا بد من ملاحقة كل القائمين والحاضرين لهذا المؤتمر».
ولفت إلى أن «هذه المؤتمرات (سيئة الصيت) تعقد في وقت والبلد ماض لبناء دولة قوية ذات سيادة كاملة تحكمها الهوية الوطنية الجامعة للمجتمع الواحد».
وختم قائلاً: «موقفنا ثابت لمساندة القضية الفلسطينية والحق الكامل في اقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف وانهاء الاحتلال الاسرائيلي».
زعامات سياسية
بينما، طالب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أربيل بمنع الاجتماعات الإرهابية الصهيونية.
وقال السيد الصدر في تغريدة له على «تويتر»: «على أربيل منع مثل هذه الاجتماعات الإرهابية الصهيونية، وعلى الحكومة تجريم واعتقال كل المجتمعين، وإلا سيقع على عاتقنا ما يجب فعله شرعياً وعقلياً ووطنياً، ولن نخاف في الله لومة لائم».
وأضاف، «على المؤمنين انتظار الأمر منا للبدء بالتعامل مع هذه النماذج القذرة»، مؤكداً أن «إسرائيل إرهابية لا يهودية».
وأكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، رفضه لمؤتمرات ودعوات التطبيع، وقال في تغريدة له على «تويتر»: «نستنكر ونرفض المؤتمرات والتجمعات ودعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب التي تعقد داخل العراق».
وأضاف: أن «القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب والمسلمين الأولى ولذلك نجدد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله لاسترداد حقه المغتصب، وأن القضية الفلسطينية حق لا يسقط بالتقادم بل تزداد رسوخا في ضمير الأجيال العربية والإسلامية».
كتل وأحزاب
من ناحيته أعرب تحالف الفتح «عن استغرابه الشديد لعقد مؤتمر علني في أربيل يدعو للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي الغاصب».
وذكر التحالف في بيان: أن «ما يزيد من استغرابنا صمت الاجهزة الامنية في اقليم كردستان واكتفاؤها ببيان عدم العلم ولم تشر الى كيف اجتمع هؤلاء الخونة ومن سهل لهم عقد اجتماعهم هذا، مما يدفعنا الى القول ان هناك تواطؤا واضحا على اقامة المؤتمر في اربيل والسماح بكل الخطوات اللازمة للاعداد له»، ووصف تحالف الفتح جميع المشاركين في المؤتمر بـ»الخونة» الذين لا قيمة لهم.
في السياق نفسه، ذكرت كتلة دولة القانون في بيان: إن «ترحيب ودعم الكيان الصهيوني ومن يمثله من دول المنطقة لمثل هكذا تجمعات يكفي لاثبات أن هؤلاء الحاضرين ما هم الا ادوات بائسة لتنفيذ مآرب ومخططات أكبر منهم، كما ان هذا التجمع لا يمثل العراق ولا يعبر عن ارادة العراقيين، وانما هو تعبير عن تبعية وعمالة فكرية وسياسية فجة للكيان الصهيوني لفئة لا تمثل سوى نفسها»، ودعت الكتلة «الحكومة الى اتخاذ اجراءات رادعة بحق هؤلاء الذين عقدوا هذا التجمع داخل العراق».
ورفض تحالف النهج الوطني محاولات تهيئة اجواء التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقال رئيس التحالف النائب عمار طعمة في بيان: «نشجب ونرفض بشدة وندعو لمقاضاة الاصوات المجاهرة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، خصوصا وأن القانون العراقي يجرّم هذه الأفعال الخائنة لثوابت العراقيين والمتنكرة لمظالم الشعب الفلسطيني من سياسات الكيان الصهيوني الارهابية ، والمتباينة مع مواقف العراقيين التاريخية في نصرة القضية الفلسطينية وادامة زخم ثورة الشعب الفلسطيني في مقارعة ومكافحة الغطرسة الصهيونية واجرامها».
وطالب طعمة «الحكومة والبرلمان والقوى السياسية الوطنية والفعاليات الاجتماعية والعشائر العربية الغيورة بموقف وصوت موحد شجاع في التنديد والرفض لهذه الخطط الخبيثة الهادفة الى تمييع مناعة الامة وحصانتها ضد الكيان الصهيوني الارهابي لكي يرتدع هؤلاء وغيرهم، ويقطع الطريق على هذه المشاريع التخريبية الدخيلة على اخلاق وقيم ومبادئ وتقاليد العراقيين والمسلمين عموما».
واستنكر حزب الدعوة الاسلامية، مؤتمر التطبيع والخيانة في محافظة أربيل داعيا لملاحقة الداعين له.
وقال الحزب في بيان: «تابعنا باستنكار شديد انعقاد مؤتمر لمجموعة من الأنفار الذين لا يمثلون سوى انفسهم ولا يعبرون عن واقع العراقيين بكل مكوناتهم، ويدعون الى التطبيع والالتحاق باتفاقيات الخزي والعار مع الكيان الصهيوني، ضمن محور المساومة، الذي مصيره الخيبة والخسران، امام إرادة الشعوب والمقاومة».
وأضاف: إن «الترويج للعلاقة والتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب جريمة قانونية على وفق قانون العقوبات العراقية، وعلى الجهات القضائية والحكومية المبادرة الى ملاحقة الداعين لهذا التجمع المدان والمتحدثين فيه والمشاركين في الاعداد له وتسهيل انعقاده».
ودعا الحزب «القوى الوطنية المخلصة والغيورة الى موقف موحد من هذا المشروع الخياني الذي يشوه التاريخ الناصع لشعبنا الابي ومواقفه الشجاعة والثابتة في نصرة القضية الفلسطينية دوما وعلى طول التاريخ النضالي والجهادي للشعب الفلسطيني المقاوم والجريح، الذي ينتظر من اشقائه التضامن والدعم وهو يقف شامخا امام همجية العدو الصهيوني واجرامه، وليست طعنة نجلاء بظهره من قبل الادعياء».
ودان ائتلاف «النصر» بزعامة حيدر العبادي جميع دعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ورأى الائتلاف بالأنشطة السياسية والمجتمعية الاخيرة: «مساساً بثوابت الشعب العراقي ومواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، وتمرداً على الدستور والقوانين والقيم العراقية».
ودعا «ائتلاف النصر» في بيان «القوى السياسية والرموز المجتمعية لبيان موقفها من تصاعد دعوات التطبيع. كما دعا الشعب لمحاصرة ورفض اي دعوة تجر العراق الى هذا المنزلق الخطير».
ديوان الوقف السني، أعلن من جانبه في بيان، «أننا نضم صوتنا للاصوات العراقية الشريفة الغيورة والرافضة لهذا التطبيع مع اسرائيل».
وقال الوقف في بيان: انه «يستنكر بأشد العبارات جميع الخطوات الداعية للتطبيع العراقي مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض دولة فلسطين العربية الشقيقة المحتلة وآخرها المؤتمر الذي عقد في مدينة أربيل».
كما صدرت بيانات إدانة لمؤتمر التطبيع من قبل: تحالف عزم برئاسة خميس الخنجر وحزب المسار المدني برئاسة مثنى السامرائي وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية أخرى.
ونأت قبيلة شمر، بنفسها عن مؤتمر التطبيع مع إسرائيل الذي عقد في محافظة اربيل.
وقال شيخ مشايخ شمر، انور احمد عجيل الياور، في منشور عبر «فيسبوك»: «فوجئنا بزج اسم قبيلتنا ضمن ما يسمى بمؤتمر الانضمام الى اتفاقية السلام الابراهيمي، واذ ننفي بشكل قاطع حضور اي شيخ من مشايخ شمر الى هذا المؤتمر نؤكد موقفنا الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني ورفضنا القاطع للتطبيع مع الكيان الغاصب».
وأضاف الياور، ان «المواقف السياسية والانضمام الى الاتفاقيات هو من اختصاص الدولة ولا يحق للعشائر مناقشة هذه الامور».
وفي أول تعليق كردي سياسي، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، أن عقد مؤتمر التطبيع مع إسرائيل لا يعني تأييدنا لمضمون المؤتمر.
وقال سلام في حديث صحفي: إن «في أربيل حرية ومساحة واسعة لعقد المؤتمرات والندوات والمؤتمر عقد تحت طائلة السلام لاحدى المنظمات الدولية لذلك لم نتدخل في جدول أعماله».
وأضاف أن «عقد المؤتمر في أربيل لا يعني أننا نؤيد ما ورد في مضمونة ونأمل أن لا يتم استغلاله لأغراض انتخابية بهدف التصعيد ضد إقليم كردستان، وان الحاضرين كانوا من محافظات مختلفة».
في غضون ذلك، علقت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان بالقول: إن «الاجتماع عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كردستان، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع».
رفض شعبي واسع
وشهدت عدة محافظات ومدن عراقية احتجاجات منددة بالتطبيع، ورفض مواطنون في كركوك المؤتمر الذي نظم في عاصمة اقليم كردستان العراق للتطبيع مع الكيان الصهيوني، معبرين عن سخطهم ومطالبين بمقاضاة الجهة المنظمة للمؤتمر.
وقال المواطن «أبو رافد»: إن «أهالي كركوك يرفضون عقد المؤتمرات التي تدعو الى التطبيع واقامة علاقات مع الكيان الصهيوني لأن ذلك يعد تحديا لارادة الشعوب العربية «.
وشهدت محافظة الديوانية عددا من الوقفات الاحتجاجية المنددة بمؤتمر اربيل الذي عقد تحت لافتة التطبيع مع الكيان الاسرائيلي الغاصب.
وقال الناشط أحمد لـ»الصباح»: إن «الذين شاركوا في مؤتمر اربيل لأجل التطبيع مع إسرائيل لا يمثلون الا انفسهم، وان دعواتهم لدخول العراق ضمن صفقة ابراهام لن تجد نفعا»، مشيرا الى «ضرورة الوقوف بوجه كل المؤامرات التي من شأنها ان تؤثر سلبا في قضايا الشعب العراقي ودوره الريادي في المنطقة»، مثنيا «على الدور الحكومي الذي عبر عن موقف الشعب العراقي بشأن محاولة التطبيع مع كيان استباح الارض والعرض والدم الفلسطيني والعربي».
بينما أكد الاعلامي عيسى الكعبي «ضرورة القضاء على مثل هذه المؤامرات التي يراد منها تفكيك النسيج الاجتماعي»، مشددا «على اهمية الانتباه من توقيت انعقاد المؤتمر الذي سبق العرس الانتخابي العراقي بأيام».
يذكر ان محافظة الديوانية ورغم انشغال المواطنين بزيارة أربعينية الامام الحسين عليه السلام إلا انها سجلت وقفات رافضة لمؤتمر اربيل وما ورد فيه من دعوات للتطبيع.
إلى ذلك، أعلن محافظ ميسان علي دواي لازم في حديث لـ»الصباح» عن تعليق أي تعاون او تنسيق مع محافظة أربيل على خلفية انعقاد مؤاتمر للتطبيع مع إسرائيل.
ودعا دواي «جميع المحافظات إلى اتخاذ مثل هذا الموقف لحين اتخاذ موقف وطني واضح تجاه مؤتمر الذل والخنوع الذي يهدف إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب».
وعبّرت فعاليات شعبية ومنظمات مدنية عن غضبها وسخطها جراء تنظيم مؤتمر في اربيل يحض على التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واستنكرت منظمات حقوقية سعي البعض لتهيئة أجواء وصفتها بـ «المشبوهة» للتطبيع مع كيان غاصب لحقوق أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ويحتل أراضي عربية ولا يعترف بقرارات دولية صادرة من مجلس الأمن والأمم المتحدة ومستمر بسياسة الاستيطان خلافا للشرعية الدولية وحقوق أهل فلسطين.
وطالب حقوقيون من محافظة المثنى بتحرك عاجل من الحكومة الاتحادية لاعتقال قادة هذا المؤتمر وتقديمهم للقضاء لا سيما ان بعضهم مطلوب للعدالة على ذمة قضايا لا تزال مفتوحة.
وأوضح الحقوقي ناطق صايم لـ»الصباح» أن «الحديث عن تطبيع مع إسرائيل في هذا الوقت الحساس هدفه إحراج الحكومة والدولة العراقية المنشغلة بتنظيم انتخابات مبكرة ملبية لتطلعات الشعب العراقي»، وأضاف «الغريب ان بعض الخارجين عن القانون يتخذون من عاصمة الإقليم ملاذا لتنظيم تلك المؤتمرات والاجتماعات الهادفة الى غايات مريبة ومشبوهة وممولة من جهات لا تريد الخير للعراق».
ودان حيدر العوادي رئيس منظمة «ساوة» لحقوق الانسان من يقف خلف تنظيم هذا المؤتمر والأهداف التي يسعون اليها، معبراً عن ثقته بأن «الحكومة والسلطات الكردية ستقوم بمحاسبة هؤلاء وردعهم كي لا يظل الباب موارباً لاجتماعات ومؤتمرات مماثلة
في المستقبل».