بغداد: عمر عبد اللطيف
ارتفع عدد المخالفات الانتخابية منذ بدء دعاية المرشحين ولغاية الآن الى أكثر من 160 مخالفة بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وبينما كشفت عن فتح 2900 محطة انتخابية للتصويت الخاص في 8 تشرين الاول المقبل؛ أعلنت المفوضية حرمان مصابي "كورونا" من المشاركة في الانتخابات.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي لـ"الصباح": إن "تلك المخالفات رصدت من قبل المواطنين والمرشحين واللجان الرئيسة والفرعية في المكتب الوطني ومكاتب المحافظات الانتخابية بإسناد كل من أمانة بغداد والدوائر البلدية في المحافظات لمتابعة تلك الحملات بعد توقيع مذكرات تفاهم معها، إضافة للتنسيق مع هيئة الاعلام والاتصالات بمتابعة وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي"، مشيرةً الى أن "بعض المرشحين أزالوا مخالفاتهم بعد تبليغهم بذلك".
ونبهت الى أن "المفوضية وأمانة بغداد والدوائر البلدية منعت لصق أي إعلان انتخابي على الجدران بمادة الصمغ أو الغراء أو في الحدائق والجزرات الوسطية للشوارع بمادة الاسمنت واستخدام جدران ومباني الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات والحسينيات والأماكن المقدسة والجسور والأماكن التراثية والنصب والتماثيل لنشر إعلانات الأحزاب والمرشحين، ومنعت كذلك تثبيت لوحات الدعاية للمرشحين والأحزاب على قطع الدلالة المرورية للطرق العامة، واشترطت أن تكون وسائل الدعاية الانتخابية من المواد التي يسهل إزالتها كتعليق دعايات من القماش واستخدام لوحات خشبية أو معدنية وفلكس واستخدام الطرق الحديثة في نشر الدعاية على الشاشات وغيرها".
وأوضحت أنه "في حال وضع وسائل الدعاية الانتخابية بشكل مخالف يتم توثيق المخالفة من قبل الملاكات التنفيذية في الأمانة والدوائر البلدية وتتم إزالتها فوراً"، وأضافت أن "الآثار المترتبة على المخالفة الانتخابية قد تكون غرامة أو حبسا أو كليهما وقد تصل الى إلغاء المصادقة على الترشيح في الآونة الاخيرة، حيث ألغت المفوضية مصادقة عدد من المرشحين بعد مخالفتهم شروط الحملات الانتخابية، إضافة الى عدد آخر خالف وثيقة السلوك الانتخابي الموقع عليها من قبلهم".
وفي شأن آخر، قالت الغلاي: إن "المفوضية العليا للانتخابات فتحت بحدود 2584 محطة انتخابية للمنتسبين بالقوات المسلحة والأجهزة الامنية والبالغ عددهم أكثر من مليون ناخب، وفتحت أيضاً 309 محطات للنازحين و7 محطات للنزلاء في السجون"، لافتة إلى أن "هذه الفئات ستشارك بالتصويت الخاص في 8 تشرين الأول المقبل".
وكشفت المتحدثة باسم المفوضية عن منع مصابي كورونا من المشاركة في الانتخابات، وأوضحت أنه "بالنسبة للمصابين والراقدين في المستشفى فلا يحق لهم التصويت كون الراقدين غير مشمولين بالانتخابات"، مبينة أن "هناك سماحا للتصويت المساعد إذا تطلب الأمر شرط الالتزام بشروط الوقاية"، وتابعت أنه "سيتم تعفير المحطات ومركز ومحطة الاقتراع قبل يوم بالتنسيق مع مراكز الدفاع المدني".
في غضون ذلك، أعلنت مفوضية الانتخابات، أمس الثلاثاء، إمكانية التصويت عبر البطاقتين البايومترية وقصيرة الأمد، وقال مدير الاجراءات والتدريب في المفوضية داود سلمان خضير لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "التصويت العام بيوم الاقتراع في الـ10 من تشرين الاول، سيعتمد على البطاقة البايومترية والبطاقة القصيرة"، مبيناً أن "الناخب الذي لا يحمل بطاقة بايومترية أو بطاقة إلكترونية قصيرة الأمد لن يحق له التصويت، وذلك بموجب قانون الانتخابات الذي نص على أن يكون الانتخاب والتصويت وفقا لبطاقة الناخب".
وأضاف أن "على الناخب اصطحاب أحد المستمسكات الرسمية معه مثل الجنسية أو شهادة الجنسية أو البطاقة الوطنية الموحدة"، مشيراً الى أن "التصويت يبدأ في الساعة السابعة صباحاً وينتهي عند الساعة السادسة مساء، ولا يوجد أي تمديد لأن التصويت الالكتروني يكون من خلال برمجة الأجهزة على وقت محدد، اذ إن هذه الاجهزة لن تستقبل أي ناخب بعد هذا التوقيت". وبشأن عمليات بيع وشراء البطاقات الانتخابية، أكد خضير أنه "بالنسبة لبيع وشراء البطاقات الانتخابية، فإن هذه الصفقة ولدت ميتة، لأنه لا يمكن لأي شخص استغلال بطاقة الناخب إلا صاحب البطاقة بذاته"، موضحاً أن "المطابقة الثلاثية والبصمات العشر للناخب لغرض المطابقة هي ضمانات لنزاهة الانتخابات".