واضاف: «من واجبنا الان أن نشيع ثقافة تعلم الخط وتحسين الكتابة حتى وان تغير الواقع واصبح الكترونيا اكثر، فهذه ثقافتنا ونحن نكتب ونقرأ اللغة العربية».

موضحاً «الخط العربي مهمته اكبر واعمق من خط اللافتات والاعلانات التجارية بل هو فن الفنون العربية والإسلامية وله قواعد وجذور تاريخية، لكن في الوقت ذاته هنالك صعوبات يعاني منها فنان الخط العربي ومنها قلة الدعم من الجهات المعنية والمؤسسات الثقافية والفنية، فلو كان هنالك دعم جيد عبر اقامة الورش والمعارض والندوات بمشاركة أشهر الخطاطين المعنيين بالخط العربي وفنونه لما وصل الحال الى ما هو عليه، ولا بد من اقامة المعارض ذات المستوى العالي من حيث الاستفادة من 

اشهر  الخطاطين، وعرض مخطوطات نادرة تبرز جماليات الخط العربي وأنواعه، ونحن بدورنا كأساتذة وتربويين نصارع من اجل أن تبقى هذه المهنة والحرفة والموهبة مؤطرة بالجمال».وعن اختيار الموضوع قبل الشروع بالخط بين أن «اختيار الموضوع قبل البدء بالخط ضروري جدا، ثم بعد أن تولد الفكرة يتم التدرب عليها قبل كتابتها ورسمها في اللوحة الخطية والزخرفية، ومن ثم تحديد نوع وقاعدة الخط، مستندين الى قواعد وانواع الخط العربي الثمانية وهي الثلث والنسخ والتعليق والديواني وجلي ديواني والاجازة والرقعة والكوفي الهندسي».

وسألناه عن اصعب الانواع فقال «خط الثلث صعب جدا ولا يعد الخطاط خطاطا الا باتقان قواعده واسراره ويحتاج الى كثرة التدريب في رسم حروفه، وسمي بهذا الاسم لأنه يكتب بقلم يُقَط محرَّفا بسمك ثلث قطر القلم، لأنه يحتاج إلى كتابة بحرف القلم وسمكه، وهو من أصعب الخطوط العربية من حيث القواعد والموازين».

يذكر أن الخطاط علي البياتي له عدة اعمال فنية وشارك في معارض وورش وندوات ومن بين اهم اعماله: خط جامع النبي يونس عليه السلام ودار ضيافة في الموصل وخط ضريح في نصب الشهيد في بغداد، وانجاز كراسة تعليمية لقواعد خط الرقعة من اعداده وخطه، والان يباشر بخط كراسة تعليمية بطريقة النسخ.