ترجمة وإعداد: جمال جمعة
أعيد زوج من الأبواب الأيقونية من القرن الثامن عشر نُهبا من كنيسة أجيوس أناستاسيوس في قبرص منذ ما يقرب من 50 عاما، إلى حكومة البلاد، وتنهي الإعادة نزاعا قانونيا يعود إلى أكثر من عقدين، في التسعينيات وجدت تسولا حاجيتوفي، القنصل الفخري السابق لقبرص المعروفة بعملها في المساعدة على إعادة القطع الأثرية المنهوبة من وطنها، أن الأبواب كانت موجودة في كلية كانازاوا للفنون في أوساكا باليابان، ووفقا لمذكراتها الصادرة عام 2017 حصلت الكلية على هذه الأبواب مقابل 14 مليون ين (140 ألف دولار) من تاجر فنون هولندي في لاهاي.
ويعود تاريخ الأبواب المقوسة المزخرفة المطلية بالذهب إلى عام 1778، وتتميز بمشهد البشارة في النصف العلوي، أما النصف السفلي فيصور أربعة قديسين: باسل الكبير، وغريغوري اللاهوتي، وجون كريسوستوم، المعروفين باسم الكهنة الثلاثة، إلى جانب القديس القبرصي أجيوس سبيريدون. تصف دائرة الآثار القبرصية عودة الأبواب بأنها «واحدة من أكثر حالات الإعادة شهرة وتعقيدا في الوقت نفسه»، وقالت الوزارة إن نهب الكنيسة في ظل الاحتلال العسكري التركي «يكشف مرة أخرى عن العواقب الكارثية للغزو التركي على التراث الثقافي لقبرص».وكانت كنيسة أجيوس أناستاسيوس قد تعرضت للنهب في السنوات التي أعقبت غزو القوات التركية لقبرص في عام 1974، وكان التدخل رداً على انقلاب عسكري بقيادة القوات القبرصية اليونانية، والكنيسة هي واحدة من العديد من الكنائس في المنطقة التي نُقل منها الفن الديني وتم الاتجار به بشكل غير قانوني.
ARTnews