الفنان التشكيلي احمد الجابري: تخليد واقعة سبايكر وبطولات الحشد في عمل ضخم

الصفحة الاخيرة 2021/10/03
...

 الكوت: محمد ناصر
يعمل الفنان التشكيلي الشاب احمد الجابري على تخليد بطولات القوات الامنية والحشد الشعبي وجريمة سبايكر بعمل فني ضخم، يشارك به في معارض فنية خارجية بهدف نقل صورة واضحة للعالم عما قدمته القوات الامنية والحشد في دحر الارهاب وتحرير العراق، مستشهدا بالدماء الزكية الطاهرة التي اريقت في جريمة سبايكر التي راح ضحيتها اكثر من 1700 شهيد واهتز لها ضمير الشرفاء في العالم.
 
وقال الجابري 
لـ«الصباح» ان «العمل سيكون من اضخم اعمالي بقياس 150 سم في 150سم، في لوحة تشكيلية تجسد مجزرة سبايكر احد ابشع الجرائم ضد الانسانية والتي تمثل ابادة جماعية حدثت امام مرأى ومسمع العالم، انقل فيها وحشية التعذيب النفسي والجسدي والقتل والتمثيل بجثث الشهداء ودمائهم التي سالت على جرف النهر وحولت لونه من شدة الكارثة، فضلا عن ابراز دور الحشد الشعبي الذي لبى نداء المرجعية الرشيدة وخرج مدافعا عن وطنه لا طامعا في مال ولا جاه بل ان اغلبهم لم يكن يملك قيمة وسائط النقل لكنهم ذهبوا الى سوح القتال لمساندة قواتنا الامنية البطلة التي حررت الارض والعرض».
والفنان احمد الجابري هو من تلاميذ المدرستين الواقعية والتعبيرية، وعن ذلك يقول: «المدرسة الواقعية افضلها لانها تعنى بتصوير الاشياء كما هي عليه في الواقع وتصوير الجوهر الداخلي للاشياء معتمدة على المنطق اكثر من الذات وتصور الحياة بما هي عليه من دون زيادة او نقصان، اما المدرسة التعبيرية فهي تعبير عن المشاعر والعواطف التي تثيرها الاحداث في نفس الفنان».
وعن آخر اعماله اكد ان «عروس بغداد هو آخر عمل انجزته، وكانت الفكرة من واقع الموروث الشعبي العراقي في 
مدينة الكاظمية، هذه المدينة المليئة بالجماليات، فأزقتها الضيقة والعمارة والفنون فيها تكفي لاي فنان أن تولد لديه لوحات وليست لوحة واحدة وبافكار غريبة وجميلة ومختلفة».
وبشأن سبب تعلقه بالموروث الشعبي وان اغلب لوحاته بغدادية قديمة اوضح ان «اغلب رسوماتي بطابع بغدادي، وانا سكنت الريف، في مدينة الناصرية ومنه ذهبت الى بغداد في منطقتي الكرادة والكاظمية، فتعرفت على عدة اسماء فنية وتشكيلية، منهم ممدوح الكردي وحسن هادي واحمد كاظم ومزاحم الوراثي، فاحببت كثيرا الموروث البغدادي وتأثرت به بشكل منقطع النظير، لذلك يطغى هذا الاعجاب على لوحاتي، فالرسام ان احب شيئاً ابدع فيه».