نزاهة الناخب بين آلية الانتخابات والوطن

آراء 2021/10/06
...

  نغم عبد الله
 
ربما يتيه قرار المواطن أمام عدد المرشحين الكبير لاختيار مرشحه الانسب، ومن يكون اهلا لصوته ليدلي به اليه في ظل انتخابات طال البحث فيها والنقاش حولها منذ العام المنصرم، وحتى هذه اللحظة على أمل إحداث تغيير في خارطة الواقع السياسي العراقي وما يلحق به من واقع اقتصادي وصحي واجتماعي وبيئي، وبعد كل ما مرَّ من سلسلة أحداث تتعلق بما قبل وما بعد حدوث الانتخابات في الدورات الانتخابية السابقة، وهي تجارب علمت في ذهن المواطن لتسقل إمكانيته في التمييز والاختيار من خلال الخبرات، التي تزود الحاضر بها ليكون المواطن اعمق فكرا وابعد نظرا وادق اختيارا، لا مندفعا وراء مجرد امال ليس لها في الواقع ارضية تستند اليها، كما حدث في الانتخابات التي تلت السقوط وكما كان حال الجميع في الدورات التي تلته، حين كان الشارع العراقي ونحن منه ينتخب وكأنه ذاهب لعرس، فرحين بما سيكون من تغيير مستمدين الثقته اثر ما تحقق من حرية كانت له ابعد من الخيال، ومن امال بالتغيير ليس الا وديمقراطية وواقع افضل اقتصاديا ومعيشيا، ليبقى على قيد الانتظار حتى اليأس وحتى انجلاء الغشاوة واتضاح الرؤية وفقد الامل في الراهن.
ونحن اليوم في انتخابات جديدة فهل تعلمنا من الماضي شيئا، وهل ستزودنا الخبرات بوضوح لرؤية الحاضر، وهل سنعرف كيف؟ ولمن؟ ومن؟ ولماذا؟ كيف سننتقي ولمن النفس؟ للمصالح الذاتية ام الصالح العام، ومن نختار؟ ولماذا؟ اتُحسب على قدر العطاء الذي يسبق الحدث فهل يكفي! ونحن نتكلم عن عطاء بقدر الوطن؟ ام بالوعود المقطوعة، ولا افترض ان يكون للدين دخل بعد اجماع الشارع العراقي بالاغلبية على فصله عن السياسة، وهل سننظر الى عرق او شكل او ملة أو بعد كل ما حصل في السابق، وما تمخض عنه من تداعيات اشترك الطرفان فيها المرشح والناخب بنيت العلاقة فيها على المصالح الذاتية الضيقة، كم سيعطي وكم أخذ لاجل استغلال الفرصة، ورغم ان الوضع الاقتصادي والمعيشي هو من يتحمل وزر ذلك، إنما علينا أنْ نفهم أنها قضية وطن والوطن للجميع، وهذا يعني ان علينا ان نغير اتجاه زاوية النظر في التقييم لاجل قرار اصوب لتبقى بعد ذلك نزاهة العملية الانتخابية هي الحكم الفصل او من يتحمل الفشل أي بالقليل لتحديد المسبب.