العراقيَّة غيد آل غرب تحصد جائزة {كتارا} للرواية العربيَّة

الصفحة الاخيرة 2021/10/19
...

 بغداد: نوارة محمد 
 
وسط العتمة يضيء نجم {غيد آل غرب } في سماء الإبداع، ويشكل الفن لديها الحياة، اذ تعاني و تعيش وتتألم، بينما الحب ندبتها الأبدية، وبالكتابة تصارع الحروب ومخلفات الموت الحتمية، لتمارس فن السرد كلما دَقّت أجراس الخوف 
بروحها. 
ترى الروائية غيد آل غرب أن الكتابة طريقها ورشدها لحظة ضياعها، وبينت لـ {الصباح} بعد أن خطفت جائزة {كتارا} للرواية العربية غير المنشورة ان روايتي الفائزة {سُكره: مزامير الدم} جسدت صراع الحروب ومخلفاتها، لا سيما الحرب العالمية الأولى التي لطالما حصدت أجسادا فتية، رحلت ومن دون استئذان}، اذ وصفت الفقد وترجمت شعور الخوف والقلق، والبرد والجوع، وكتبت لتصف مشاعر الحبيبات الفاقدات، ولتصف الشوق لو اعترى رؤوسهن وبلسان إحداهن تلك التي لم تستسلم بعد لفكرة الموت ولن تغيب عن هذه الارض، فاختارت جسد فتاة تعيش بزمننا الحالي لتخلد بعض الحكايات، بطريقة سردية مكنتها من الفوز 
وبأريحية. 
وكشفت الأكاديمية والروائية التي تخرجت من جامعة بغداد كلية اللغات عام 2008 وصاحبة رواية  (لمبعوثون ترنيمة القيامة) عن ما دفعها لكتابة روايتها ان {جد جدي (رمضان) الذي تأسر  في سجون روسيا اثناء الحرب العالمية الاولى، وصف لأجدادي بشاعة الحروب وأظنُ انه شَكّل الجزء الأهم لمخيلتي عن رعب جبهات القتال، ومخلفات الموت وسحق
الاحلام}. 
لتختتم الحديث {لم يكن الأمر سهلاً، كان جهدا مضاعفا لندرة من كتبوا عن تلك الفترة واضطررتُ لترجمة بعض المقالات عن اللغة الانكليزية لمذكرات وسير ذاتية لتكتمل الصورة في ذهني، وبحثت بين السطور و في مجلدات ضخمة عن تاريخ العراق وفي أحيان كثيرة لم أجد فقرة أو سطرا عن هذه الحقبة، لم يكن الامر سهلاً لكنه ممتع، فالغوص في الكتابة مدهش لكن الفوز أشد دهشة من ذلك}.