الأسر البغداديَّة تكسر قيود «كورونا» في «أمسية رافدينية»

الصفحة الاخيرة 2021/10/31
...

 بغداد: رشا عباس 
بالالوان البغدادية والازياء الفولكلورية، كسر جمع كبير من الاسر، الاسبوع الماضي قيود «كورونا» وتجلياتها في امسية رافدينية، اقامتها الدار العراقية للازياء، تضمنت افتتاح معرض تشكيلي بعنوان «تجليات عراقية» بمشاركة خمسة وخمسين فناناً وفنانة فضلا عن تقديم عرض ازياء تراثية بعنوان «شهريار والالف ليلة»، إخراج الفنان محمود رجب والذي استحضر خلاله تراث العراق مهد الحضارات.
وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار عماد جاسم قال: «بعد ما يقارب اكثر من عام ونص من ظروف جائحة «كورونا» التي اوقفت العديد من المشاريع الثقافية والفنية والابداعية ارتأينا أن ننهض من جديد عبر عروض ومشاركات نوعية، اذ عملت وزارة الثقافة على تنفيذ خططها التطويرية والانفتاح على الجماعات الثقافية بحضور اسر تعشق الفن والجمال».
الامسية بدأت بالفن التشكيلي واساليبه المتنوعة، اذ قدم الاكاديمي في معهد الفنون التطبيقية عصام الملا فن الكولاج بلوحة كبيرة جمعت البغداديات ورموزها المتنوعة وشناشيلها بمشاركة اسرته التي عملت جاهدة لاثبات أن الفن العراقي ينهض من جديد بسواعد ابنائه ويحط رحاله مرة ثانية بعد هجرة صناعه القدماء. 
اما الفنانة كوثر الغزي فنحتت النحاس وجعلت من هذا المعدن مادة فنية تنطق بجمال الالوان والمعاني وتصدر صوتا يصرخ بوجود الحياة، بالرغم من الظروف والتحديات، ليشاطرها الرأي التشكيلي عايد ميران ويقدم لوحته «الحرية» وهي تكوينات من الطيور تنتقل من مكان الى آخر بحرية لينتفض بعمله امام قيود «كوفيد- 19» ويتمنى أن يكون كالطائر يتنقل بين الجماعات بدون حدود معينة. 
من جهته، استعرض المخرج محمود رجب تاريخ العراق وحضاراته عبر عرض ازياء تراثي قدم ضمن لوحة «شهريار والالف ليلة» والتي من خلالها شرحت شهرزاد اهمية الحياة في بلاد الرافدين وقيمة الازياء الفولكلورية بالعراق مرورا بتراث الاقليات، كونها المكمل الحقيقي لهذا البلد وفاكهته الجميلة.
وفي الختام، عبرت الفنانة اسيل عادل عن فرحتها وهي تحضر تلك الامسية بين معجبيها من الجمهور وتشاهد جمال بغداد وعودة الحياة فيها بعد الظلام الذي كان يحيطها، مؤكدة أن الفن بمختلف انواعه وصفات طبية يتخلص فيها الانسان من الضغوطات ويكسر خلالها الحواجز.