شاب عراقي ينجح بالنحت على الكتب ويطوع العشرات منها

الصفحة الاخيرة 2021/11/02
...

 بغداد: سرور العلي 
قررت أن اجعل الكتاب يتكلم بالنيابة عن الكلمات المنثورة عليه، وأردت أن يبدأ صمته، ويبلغ الكلام من خلال نظرة واحدة، باستخدام نماذج وأفكار عليه، بهذه الكلمات عبر الشاب مؤمل مجيد شاكر عن موهبته بالنحت على الكتب، إذ وضع له بصمة مميزة في هذا الفن، وكون له عالما خاصا، وبأنامله الشغوفة يطوع عشرات الكتب، لتكون تحفة فنية تجذب الآخرين.
 
مضيفاً: {أردت أن اخرج النحت من دائرته القوقعية، وألا يقتصر على الاشجار او الجدران فحسب، وأن أجذب الناس للقراءة من خلال التشويق، او الانجذاب الى الكتب من خلال تحف فنية فريدة من نوعها، لأن المجتمع يحب انبثاق شيء مغاير للقديم بتقنية أفضل مما عليه سابقاً، فلا حدود للفن إذا كنت تفكر أكبر مما عليه الواقع}.
وعن بداياته بممارسة هذه الموهبة، أوضح شاكر الطالب في كلية الآداب/ قسم علم النفس: {بدأت بممارستها من خلال عملي، وموهبتي بمجال الأدب، إذ لاحظت في الوقت الحالي أن هناك مللا من الأدب، لكثرة النتاج الشعري والأدبي، وكذلك بسبب كثرة الكتب المشتركة والتقليدية، فرغبت من خلال نحتها بتحويلها من صامتة إلى ناطقة، عبر نحت وقص الورق، وتحويله إلى نصوص بصرية تتشظى بالابداع}.
أما عن التحديات فأكد شاكر {في بداية عملي واجهت الكثير من التحديات والظروف، لكوني في مرحلة الدراسة، لاسيما ان هذا الفن يحتاج للكثير من الوقت والدقة لاتقانه، لكن استطعت أن اتجاوز كل هذه الأزمات من خلال الجهد والتعب، والاستمرارية من دون توقف، وكذلك فان النجاح يعتمد على حجم التضحيات التي نقدمها، وبكل تأكيد لا اريد أن انكر كل الذين وقفوا معي، وأولهم كان والدي، فكان دوره مهما ودافعا من أجل نجاحي وتفوقي، خاصة أن الأسرة لها دور أساسي في دعم الطاقات والمواهب، كما حصلت على دعم من قبل منظمة المتحف المتجول الثقافي في شارع المتنبي، من خلال عرض أعمالي الفنية في جناح خاص داخل المتحف الذي يضم كل انواع الفنون التشكيلية}.
وإلى جانب موهبة شاكر تلك، فهو كاتب أدبي وعازف للغيتار، وشارك في بعض المهرجانات المحلية.