التكنولوجيا الرقمية تبهر عشاق الفن السابع

الصفحة الاخيرة 2021/11/03
...

 ترجمة: ثريا جواد
 
تعرضت التكنولوجيا الرقمية التي احدثت ثورة في عالم السينما الى انتقادات شديدة، اذ أدانت مؤخرا المخرجة الاميركية باتي جينكينز الأفلام التي تنتجها شركات البث ووصفتها بأنها "أفلام مزيفة" وليست حقيقية، والمخرج مارتن سكورسيزي هو الاخر انتقد أفلام الأبطال الخارقين التي تحركها التأثيرات التكنولوجية ووصفها بأنها "ليست سينما" وفي المقابل ذكر ان التطور والتكنولوجيا فتحا الأبواب امام التنوع في السينما.
وأحدثت التكنولوجيا الرقمية ثورة في السينما الآن، وهي مهددة بالتدمير ومن الجدير بالذكر أنها كانت موجودة واستخدمت في العام 1993 بشكل واسع في سلسلة أفلام (حديقة جراسيك) من اخراج ستيفن سبيلبرج، وكان الفيلم الأكثر ربحا في ذلك الوقت الذي لعبت ديناصوراته دور البطولة فيه ومعظم الصور كانت باستخدام الكمبيوتر(CGI) وإلكترونيات الرسوم المتحركة ومن المفارقات العجيبة انه أحدث قفزة تطورية وأبهر الجمهور بهذه التأثيرات الرقمية الواقعية للغاية. 
وكانت الطريقة الوحيدة لمشاهدة الأفلام القديمة أو الغامضة هي التلفاز الأرضي أو في دور سينما مثل برينس تشارلز في لندن (والتي لا تزال تعرض فيلم
Jurassic Park بشكل منظم).
الآن يمكننا مشاهدة أي شيء تقريبا وفي أي وقت وفي أي مكان لدينا الكثير من الخيارات لقد عملت التكنولوجيا الرقمية على إضفاء الطابع الديمقراطي على السينما، بالإضافة إلى أنها ليست لعبة محصلتها صفر، في العام 2019 كانت نسبة قبول السينما في المملكة المتحدة أعلى من أي وقت مضى منذ أوائل السبعينيات.
لقد تغير الكثير إلى الأفضل منذ العام 1993 حينها كانت الصناعة يغلب عليها البيض ويهيمن عليها الذكور واليوم هو أقل من ذلك بقليل، وكانت بذور التقدم موجودة في ذلك العام والدليل أصبحت جين كامبيون أول امرأة تفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلم (البيانو) في العام 1993. 
اليوم تفتح الأبواب مصراعيها على نطاق أوسع للنساء والأشخاص الملونين وصانعي أفلام LGBTQ + (المثلية) السينما أكثر ثراءً بسبب تعدد القصص ووجهات النظر وهذا بالتأكيد هو مفتاح بقائها وليس التكنولوجيا.
 
عن الغارديان البريطانية