بغداد : عمر عبد اللطيف
تعتزم مديرية التنمية البشرية في وزارة التخطيط، تحديث الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية، بينما ستبدأ قريبا العمل على إعداد تقرير التنمية البشرية 2021 الخاص بالعراق.
وقالت مدير عام الدائرة الدكتورة مها عبد الكريم الراوي لـ"الصباح": إن "الدائرة تعمل على تحديث الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية، وشكلت لجنة برئاسة وزير التخطيط الدكتور خالد بتال، وعضوية المدراء العامين لدوائر الوزارة المعنية بهذا الموضوع، وعدد من الخبراء والمختصين في مجال الإحصاء من الجامعات العراقية،فضلا عن خبراء دوليين".
وأضافت أن "خطة تنفيذية وضعت لتحديث الوثيقة، بهدف وضع سياسة سكانية مرنة مستجيبة للمتغيرات الديمغرافية التي يتعرض لها المجتمع العراقي، ومن المهم أن تكون هذه الوثيقة متسقة ومتكاملة مع السياسات الأخرى، إذ لا يمكن وضع وثيقة سكانية مالم تستجب لها سياسات التشغيل والصحة والتنمية المكانية والريفية والتربية والتعليم وتمكين المرأة".
وبينت أن "الدائرة ستعمل قريباً على إعداد تقرير التنمية البشرية للعراق، الذي صدر آخر مرة عام 2014، ولهذا من الضروري ان يتم إصدار تقرير جديد محدث وسيكون له عنوان يدور حول الشباب".
وتابعت الراوي أن "الدائرة معنية برسم سياسات التنمية البشرية ذات العلاقة بسياسات التنمية الاجتماعية ومختلف الملفات، كالشباب والطفولة وذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة والمسنين والصحة،وسياسات التمكين الاقتصادي للمرأة والتشغيل والقوى العاملة والسكانية والتربية والتعليم العالي"، مشيرةً الى أنها "تحتاج دائماً الى تحديث قواعد البيانات والحصول على معلومات وبيانات، جراء مسوحات واستقصاءات متنوعة تدعم عمل الدائرة في مجالات الصحة وسوق العمل والتشغيل والبطالة في العراق".
وأوضحت مدير عام دائرة التنمية البشرية أن "الجهاز المركزي للإحصاء ينفذ في الوقت الحالي مسح سوق العمل، بناءً على طلب من الدائرة، والذي خصص له مبلغ من موازنة هذا العام، إذ سيتناول هذا المسح 8 قطاعات مختلفة في الأعمال الخاصة"، معربةً عن أملها بعد ظهور نتائج المسح "دعم القرارات وإبداء الرأي بمختلف مجالات عمل الدائرة، ليكون ذلك داعما لها وتكون القرارات مبنية على مؤشرات دقيقة".
ونبهت إلى أن "التحدي الأكبر الذي تواجهه الدائرة هو شح البيانات وقلة المسوحات التخصصية وقدمها، التي تحتاج الى تحديث بشكل دائم، والاعتماد دائماً على الجهاز المركزي للإحصاء باعتباره الجهة الرسمية المعتمدة في البيانات والمسوحات".