مع حلول فصل الشتاء، يأخذ سعر النفط الأبيض بالإرتفاع في مناطق اقليم كردستان التي تتميز في هذا الفصل باجواء باردة خصوصا في المناطق الجبلية، ومعه يزداد العبء على كاهل المواطنين.

وتوقفت حكومة إقليم كردستان عن توزيع النفط الأبيض لاعوام عدة بسبب الأزمة المالية، والنفط الذي يوزع سنويا بين المواطنين، يتم توفيره من قبل الحكومة المركزية.

مواطنون في اربيل تحدثوا لـ»الصباح»: إن «فصل الشتاء يشهد ازدياد الطلب على النفط الابيض الذي ارتفع سعره للغاية، اذ يتراوح سعر البرميل بين 175-185 ألف دينار، وعموماً ارتفعت أسعار المحروقات بشكل حاد، لذا يجب على الجهات المعنية الاهتمام بهذا الامر، فارتفاع سعر الوقود يثقل من كاهل المواطنين».

وأشاروا الى ان «هناك الكثير من النفط في اقليم كردستان لكن عدم وجود خطة حكومية لتوزيعه جعل من الصعوبة على المواطنين الحصول عليه».بدوره، قال المستشار الاقدم في وزارة التجارة بالاقليم فتحي المدرس لـ»الصباح»: إن «النفط يوزع حاليا فقط في المناطق الباردة في الاقضية والنواحي الجبلية في كردستان».

واضاف انه «حسب الاتفاقات الاخيرة بين وزارة النفط المركزية ووزارة الثروات الطبيعية، فان الاقليم يقوم عند تسلم حصصه من النفط بتوزيعها بين المناطق التي تشهد برودة الاجواء في السليمانية واربيل ودهوك، حيث لايزال التوزيع مستمرا وعند الانتهاء من ذلك في هذه المناطق، يتم الانتقال للتوزيع بين سكان المدن». 

وبين المدرس أن «هناك جدول ينظم توزيع النفط حسب احتياج المناطق».

واكد نبز عبد الحميد، قائممقام اربيل ان «حكومة إقليم كردستان ستوفر برميلاً من النفط الأبيض لكل أسرة، ويجري حاليا توزيع النفط على حدود محافظة اربيل خاصة في المناطق الجبلية».

وأردف قائلاً :»نحتاج نحو 100 مليون لتر من النفط، والجهود جارية لتوفيره بالتعاون مع وزارة النفط المركزية».