النجف الاشرف: حسين الكعبي
مع بدء كل موسم لتسويق محصول الشلب الى سايلوات وزارة التجارة، يواجه مزارعو وفلاحو محافظة النجف الاشرف، معوقات عدة، والتي تجبر الكثير منهم على بيعه الى التجار بأثمان بخسة، لاتعوض في كثير من الاحيان الرعاية والجهد المبذول لزراعة وحصاد المحصول.
عن هذه المعوقات تحدث لـ»الصباح»، رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في النجف احمد سوادي العيساوي، بالقول : إن «اول المعوقات، هي المستحقات المالية التي لا تدفع للفلاح مباشرة بعد التسويق، فحتى الان لم يتسلم مسوقو محصول الحنطة مثلا، مستحقاتهم عن الموسم الشتوي الماضي، بينما باشروا تسويق محصول الشلب بانتظار موعد مجهول للحصول على مستحقاتهم». وعد التسعيرة التي ت وزارة التجارة بهذا الشأن، «غير مجزية للمزارع، اذ تدفع الوزارة 900 أالف دينار ثمنا للطن الواحد من رز العنبر، بينما يبلغ سعر نظيره الياسمين700 ألف دينار»، منوها بان «المزارع يتحمل أجور عمل وتكاليف باهظة للمستلزمات الزراعية مقابل انخفاض الدعم الحكومي».واوضح العيساوي أن «هناك معوقات عدة تضعها وزارة التجارة، اولها المواصفات الصعبة لتسويق المحصول لها، واهمها نسب رطوبة المحصول، فضلا عن قلة منافذ الاستلام،»، منوها بان «كل ما سبق يدفع بالمزارع الى بيع محصوله للتجار بسعر بخس، وهو ما يؤثر سلبا في حالته المعاشية، ويقلل من توجهه إلى الزراعة».
من جانبه لوضح نائب محافظ النجف هاشم الگرعاوي لـ»الصباح» أن «هذه المعوقات طرحت على الوزارة وهناك توجه لمعالجتها لاسيما نسب رطوبة المحصول، اذ قررت الوزارة رفعها من 16 الى5 ,16 %»، مشيرا الى «توجيه مراكز استلام محصول الشلب للعمل بموجب التعليمات الجديدة لنسب الرطوبة».