الكوت / حسن شهيد العزاوي

 

اختتمت في محافظة واسط فعاليات مهرجان التابعي سعيد بن جبير الدولي السادس لقراء وحفظة القرآن الكريم، وسط دعوات للمشاركين بالنصر المؤزر لقواتنا الامنية في حربها ضد "داعش" وتوطيد وحدة المسلمين ورفض كل اشكال التطرف.

وقال عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان ماجد العتابي: ان المهرجان نظم بمشاركة 15 دولة عربية واجنبية، واستمرت فعالياته ثلاثة ايام برعاية الامانتين العامتين للعتبتين العباسية والحسينية المقدستين والتعاون مع المحافظة ومجلسها والوقفين السني والشيعي.

واضاف ان فعاليات اليوم الاول انطلقت في مرقد الصحابي الجليل سعيد بن جبير، بينما عقدت نشاطات اليوم الثاني في جامعة واسط من خلال القاء دراسات بحثية ومحفل قرآني، في حين اقيم حفل الاختتام في مدينة الكوت، منوها بان المهرجان تخللته اقامة اكثر من 55 محفلا قرانيا.

ولفت العتابي الى ان المهرجان تخللته ايضا كلمات جسدت سيرة صاحب المناسبة ومقارعته لظلم والي واسط الحجاج بن يوسف الثقفي والتطرق الى الظلم الذي لحق بالعراق جراء الارهاب، وسط دعوات للمشاركين بالنصر المؤزر لقواتنا الامنية وهي تخوض حربا بالنيابة عن العالم لمطاردة عصابات الكفر والجريمة "داعش" التكفيري.

واوضح ان الدول التي شاركت في المهرجان بلغت 15 من بينها العراق، اضافة الى الهند وطاجكستان ولبنان والكويت ومصر والاردن وايران وافغانستان وكينيا واندونيسيا وماليزيا وتنزانيا، مبينا ان حفل الاختتام شهد توزيع الجوائز والدروع والشهادات التقديرية بين المشاركين. 

من جهته، اشار رئيس مجلس محافظة واسط مازن الزاملي الى ان مجلس المحافظة كان له الدور الابرز في اقامة هذا الكرنفال القرآني العظيم من خلال تخصيص المبالغ المالية لإقامته منذ انطلاق نسخته الاولى، لافتا الى ان حضور ممثلي أكثر من 15 دولة للمشاركة في فعالياته دليل على اهميته الدولية الكبيرة، داعيا الى استثمار المحافل والامسيات القرآنية لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات مستلهمين من حياة التابعي الجليل سعيد بن جبير الدروس والعبر في مواجهة الظلم بأنواعه.

بدوره، قال رئيس اتحاد الروابط والمجمعات القرآنية في العراق صالح خلف وادي: إن  المهرجان تضمن إلقاء كلمات وقصائد وفعاليات أكدت أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات لتأكيد وحدة المسلمين ورفض كل أشكال الزيف والتطرف والتسلط.

واضاف ان العتبتين الحسينية والعباسية تفتخران لرعايتهما النشاطات القرآنية، مبينا اننا نسعى الى نشر الثقافة القرانية بين طبقات المجتمع كافة.