بغداد: سعد السماك
سجلتْ نتائج القبول في الجامعات العراقية للعام الدراسي 2021 - 2022 التي أعلنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجود خفض 48 % في مقاعد طلبة "المجموعة الطبية" مقارنة بالعام الدراسي الماضي التي شهدت توسعة لاستيعاب الزيادات الهائلة من مخرجات الدراسة الإعدادية.
ورجح مختص في الشأن التعليمي وطلبة غاضبون أن يكون "الاجتهاد الشخصي" وراء هذا الخفض، وأن التوسعة التي كانت واضحة خلال العامين لم تراع الأضرار الممكنة التي تلحق بالطلبة والحق بالمنافسة العادلة والمنصفة في الاختيار واعتبارها مخالفة قانونية.
وقال الخبير التربوي علاء الصالح لـ"الصباح": إن "عدد الطلبة المقبولين في نتائج القبول للعام الدراسي 2021 – 2022 كان بنحو 8055 طالبا وطالبة في الكليات الطبية بالجامعات الحكومية، وهذا الرقم قد سجل انخفاضاً بنحو 5323 مقعدا مقارنة بأعداد الطلبة المقبولين للعام الدراسي الماضي
2020 - 2021 التي بلغت 13368 طالبا وطالبة للمجموعة الطبية". وبين أنه "وفق القانون لا يمكن التلاعب بالأعداد تحت شتى الضغوط السياسية والوظيفية إلا بحدود معدل النمو في أعداد مخرجات الدراسة الإعدادية سنوياً".
وأشار الى أن "الوزارة استنفرت طاقاتها في العام الماضي للتوسعة وقبول أعداد كبيرة بالعام الماضي بزيادة 120 % عن عام 2019 - 2020 في وقت حشدت فيه كل طاقاتها لخفض مقاعد القبول بالمجموعة الطبية 48 % في هذا العام الدراسي قياساً بالعام التوسعي الماضي، مما يثير تساؤلات عن قانونية الخفض والزيادة بالأعداد وعن أسباب ذلك"، داعياً الجهات القضائية الى "فتح باب التحقيق مع المسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن قرارها بخفض عدد المقاعد للمجموعة الطبية ورفعها خلال عام واحد".
واستغرب عدد من طلبة كانوا يتوقعون النزول في معدل القبول بالمجموعات الطبية جرياً على مخرجات القبول باستقرار المعدلات عند النتائج المعلنة في العام الماضي، ملوحين بتنظيم تظاهرات خلال الأيام المقبلة ترفض ما أسموه "قرارات الاجتهاد الشخصي" للمسؤولين في وزارة لتعليم العالي والبحث العلمي لتسوية أخطائهم بالتوسعة "غير المعقولة" في عدد مقاعد المجموعة الطبية العام الماضي مؤكدين رفضهم المطلق لنتائج القبول وخفض مقاعد المجموعة.
وقالت الطالبة (إسراء سعد) التي نالت معدل (97.17): "لقد أظهرت نتائج امتحانات السادس الأحيائي في عامنا الدراسي هذا اعتدالاً في مخرجاته ودرجاته ولم تسجل أي شبهات تذكر". وأضافت لـ"الصباح": "لقد كانت الدرجات في الإطار المقبول والطبيعي بالنسبة للتوقعات العلمية للأجوبة عن المقررات التدريسية، حيث لم تسجل خلالها درجة 100 % مقارنة بالعام الماضي الذي سجل فيه أكثر من 5 آلاف طالب الدرجة الكاملة".