بغداد: عمر عبد اللطيف شيماء رشيد
يواصل تحالف "عزم" الجديد الذي أعلن عنه مؤخراً بقيادة خميس الخنجر مساعيه لتشكيل "كتلة سنيّة أكبر"، تمهيداً لتكون هي التي ترشح رئيس البرلمان، في حين أكد خبراء سياسيون أن المرحلة الحالية قد تكون نقطة الافتراق بين الساسة «السنة» .
وقال عضو تحالف "عزم" منصور المرعيد لـ"الصباح": إن "التحالف قابل للزيادة في الأيام المقبلة"، مشيراً الى أن "الإعلان عن التحالف الذي يشمل القوى السنية الفاعلة في المشهد السياسي، هو المرحلة الأولى لأجل خلق حالة توازن في المكون، وكي لا يكون القرار السني محتكراً من جهة واحدة".
وأضاف أن "المرحلة الثانية ستكون الدعوة لأجل التباحث بغية التوصل الى الصفات المطلوب توفرها في الشخصية التي من المفترض أن تتولى رئاسة مجلس النواب".
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة، الدكتور أياد العنبر: إن "القوى السياسية السنية تحاول إعادة رسم خريطة تحالفاتها من خلال طبيعة الزعامات السياسية الجديدة التي فرضت نفسها على أرض الواقع".
وأضاف العنبر لـ"الصباح"، أنه "على هذا الأساس فإن الصراع السني ينحصر في قضية أساسية، هي من يكون رئيس مجلس النواب المقبل"، مبيناً أن "المنصب سيكون نقطة للافتراق بين السياسيين السنة".
وتابع أن "جميع التحركات تتجه الآن الى أن تكون المرحلة المقبلة قبل دخول المفاوضات مع الشركاء الآخرين محسومة داخل البيت السياسي السني". بدوره، قال المحلل السياسي عدنان السراج لـ"الصباح": إن "الخلافات موجودة داخل المكوّن السني، وجميع الأطراف تحاول الاستحواذ على رئاسة البرلمان، أما الأسماء المرشحة التي سُربت من تحالفي (عزم) و(تقدم) فهي غير دقيقة وتخضع لتوافقات ثلاثية "رئاسات الجمهورية والوزراء والبرلمان).
وتابع أنه "بعد تشكيل (عزم) أصبحت حظوظ محمد الحلبوسي بولاية ثانية ضعيفة جداً"، مبيناً أن "العُرف السنّي لن يعطي تجديدا لأي رئيس برلمان إلاّ لدورة واحدة"، بحسب تعبير السراج.
أما المحلل السياسي جاسم الغرابي، فأشار في حديثه لـ"الصباح"، إلى أن "التقاطعات بين المكون السنّي أكثر ضرراً من التقاطعات الشيعية"، متوقعاً أن ينفتح تحالف "عزم" الجديد على "الإطار التنسيقي" الشيعي، ويشكلوا "كتلة أكبر ومن الممكن أن يفاتحوا الكتلة الصدرية بهذا".