بغداد : شيماء رشيد

 

في الوقت، الذي ما زال فيه الحزبان الكرديان يراوحان في مكانهما بشأن تشكيل كتلة موحّدة للتفاوض في بغداد واختيار مرشح لمنصب رئيس الجمهورية، حسم تحالفا "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي و"عزم" بزعامة خميس الخنجر، موقفهما، من تشكيل وفد "موحد مشترك" لخوض مباحثات تشكيل الحكومة. هذا الاتفاق، تمخض عن اجتماع موسع عقده التحالفان "تقدم وعزم" في بغداد، تقرر فيه إعداد ورقة مشتركة تُعرض على الشركاء السياسيين، وتتضمن رؤية موحدةً وأفكاراً بشأن الشراكة بإدارة القرار في الدولة، ومعالجة ملفات ستراتيجية عدة، منها قضايا المختفين قسرا وإعادة النازحين.

الورقة المشتركة تضمنت أيضاً، مراعاة حقوق المحافظات المحرّرة في الموازنة العامة وتخصيص المبالغ اللازمة لإعادة إعمارها، والتأكيد على تقديم شخصيات كفوءة للمشاركة في الحكومة المقبلة وفق مبدأ الشراكة لا المشاركة.

واتفق التحالفان على تشكيل وفد تفاوضي موحَّد للتفاوض مع بقية الشركاء. 

بالمقابل، لم تتوصل الأحزاب الكردية إلى موقف موحد للتفاوض بشأن استحقاقات المناصب الحكومية مع القوى الأخرى ولم يتم اختيار المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، وأغلب التصريحات الاعلامية تشير إلى لقاءات "مرتقبة" لحسم الموقف.

وقال عضو مجلس النواب السابق عن المكون الكردي، ماجد شنكالي لـ"الصباح": إنَّ لقاءات قريبة ستعقد بين الاتحاد الوطني والديمقراطي للتفاهم بشأن الحكومة المقبلة والرؤى التي سيذهبون بها إلى بغداد للتفاوض، مشيراً إلى أنَّ كلا الطرفين الاتحاد والديمقراطي يرغب بتشكيل كتلة موحدة "ولكن إلى الان لم يتم الاتفاق بعد".

وبين شنكالي أنَّ المكون الكردي ليست لديه اي خطوط حمر، وهناك "تفاهمات" مع اغلب الكتل السياسية، ليكون شريكاً حقيقياً في إدارة الدولة وليس مشاركاً فقط، وذلك لتشكيل حكومة قوية هدفها توفير الخدمات للمواطن وعبور المراحل السابقة من الفشل.

وبشأن منصب رئيس الجمهورية، أوضح شنكالي أنه لا اتفاق حتى الان على آلية ترشيح رئيس الجمهورية كون الموضوع فيه تداخلات كثيرة، منوها بأنَّ الاسم المطروح يجب أن يحصل على توافق الحزبين.

واستدرك أنَّ الترشيح للمنصب لن يتأخر في حال تمت المصادقة على اسماء الفائزين في الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية بسبب التوقيتات الدستورية.