الثقافة تدعو لتخصيص أموال كافية لحماية الآثار

العراق 2021/12/18
...

 بغداد: شيماء رشيد
 
دعت وزارة الثقافة الحكومة والبرلمان المقبلين لتخصيص ميزانيَّة كافية لحماية آثار العراق ورفع التجاوزات عن بعضها، يأتي ذلك بعد فوز العراق برئاسة "منتدى الحضارات القديمة" الذي يهدف للمحافظة على التراث الثقافي واستحضار المشتركات بين الحضارات.
وقال وكيل وزارة الثقافة عماد جاسم في حديث لـ"الصباح": إنَّ "فوز العراق برئاسة هذا المنتدى يعد إنجازاً جديداً يُحسب للبلاد بشكل عام ووزارة الثقافة بشكل خاص بفعل الحراك المتواصل طيلة السنة الحالية، فقد تحرّكنا بمؤسساتنا الثقافية وبالتواصل مع المنظمات الدولية ليأخذ العراق حقّه واستحقاقه ويُعيد بريق تواصله العالمي".
وأضاف أنَّ "البلد يختصر تاريخاً من الحضارات الإنسانية، والعالم بأجمعه ينظر بعين الفخر والاعتزاز للحضارات العراقية، وبالتالي كان من المهم أن نُعيد التواصل والعالم يسعى إلى ذلك بل يمدّ الخطوات باتجاه أن نؤكد حضورنا الدولي".
وتابع أنَّ "هذا الإنجاز مهمّ جداً لأنه ينبّه العالم لحضارات العالم وإن كانت منسية لدى بعض المراقبين والمتابعين ووسائل الإعلام، وأيضاً تأكيد هذا الحضور للأجيال المقبلة التي سوف تعتز بهويتها العراقية، ولابد أن يكون للمؤسسات العراقية دور في ذلك من خلال وزارتي التعليم والتربية والمؤسسات الإعلامية".  
وطالب جاسم "الحكومة والبرلمان المقبلين بأن تكون الميزانية للعام المقبل فيها الكثير من المبالغ التي تحفظ للعراق دوره الريادي الكبير في مجال الحضارات، وبالتالي نُعيد ترميم المتاحف ونحافظ على المواقع الأثرية، لاسيما أنَّ هناك تجاوزاً على بعض المواقع"، مشيراً إلى أنَّ "هذا الإنجاز قد يؤكد أهمية أن تتضامن كلّ الجهود من أجل إزالة التجاوزات ومن أجل أن يكون العراق قبلة للسياحة الأثرية والتراثية".
يُذكر أنَّ العراق فاز يوم الخميس الماضي برئاسة "منتدى الحضارات القديمة" خلال اجتماع افتراضي حضره وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم.
وعُقد المؤتمر الأول لتدشين منتدى "الحضارات القديمة لمستقبل أفضل" في العاصمة اليونانية عام 2017 بمشاركة وزراء خارجية (العراق، إيران، اليونان، الصين، مصر، إيطاليا، الهند، المكسيك، بيرو، وبوليفيا)، للدلالة على احتياج العالم للوقوف في مواجهة التشدّد والإرهاب.
وتحوز مشاركة وزراء الدول العشر ذات الحضارات القديمة أهمية بالغة انطلاقاً من دور هذه الثقافات الكبير في نشر السلام بين البشر ويبلغ عدد سكان الدول المشاركة في المؤتمر نحو 40 % من مجموع سكان العالم، وأنَّ الحضارات القديمة لهذه الدول تدعم الحياة السلمية للبشرية.