ناشطون وإعلاميون نجفيون يتكفلون بعلاج مدمني المخدرات

العراق 2021/12/20
...

 النجف الاشرف: حسين الكعبي
 
تتزايد مشكلة انتشار المخدرات في البلاد يوما بعد آخر، إذ وصلت الى حدود قياسية في ما يتعلق بنسب التعاطي وانتشار ظاهرة تجارتها بشكل واسع بحسب جهات حكومية، الامر الذي يدخل البلد في معضلة قد تكون أكثر خطورة من الإرهاب.
وأضحى إعلان الاجهزة الأمنية عن تفكيك شبكات المخدرات أمرا شبه يومي، وسط تحذيرات من تفاقم آفة الإدمان، وسط شباب البلاد المتأثرين بسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وفي مبادرة لافتة للتخفيف من وطأة هذه الظاهرة، نجح ناشطون واعلاميون في النجف في إخضاع أكثر من 200 حالة من متعاطي المؤثرات العقلية للعلاج. 
أحد اعضاء المبادرة، الإعلامي حيدر سفينة، قال لـ"الصباح": إن "العدد المذكور يخضع للعلاج في المنازل تحت إشراف ملاك طبي متخصص، إلا أنه يواجه صعوبات بسبب عدم توفر الظروف المناسبة لمراحل العلاج"، مبينا أن "المصاريف العلاجية يتحملها أعضاء المبادرة لغير المتمكنين منها" .
ولفت الى "مخاطبة العتبة العلوية المقدسة لتوفير بناية وتأهيلها لتكون مركزا لعلاج الإدمان في المحافظة، وبالفعل وافقت العتبة على تخصيص بناية مدينة الزائرين جنوب النجف لهذا الغرض، لكن فوجئنا بعدم موافقة الحكومة المحلية على تحويل هذا الموقع إلى مركز لعلاج المدمنين، والان هناك مفاوضات جديدة مع العتبة لاختيار موقع آخر للمركز". 
وأكد أن "هناك حاجة ملحة لمركز يعالج الإدمان، لأن العلاج يتطلب الكثير من المستلزمات والظروف التي لايمكن توفيرها في المنازل". وأوضح سفينة أن "عدد الراغبين بالعلاج حتى الآن بلغ 1025 شخصا، أما أعمار المدمنين فتتراوح في معظمها من15 إلى 45 عاما". 
وتشكل فئة الشباب الضحية الأولى للوقوع في فخ الإدمان المدمر، في بلد يشكل فيه من هم دون الخامسة والعشرين من العمر 60 في المئة من إجمالي السكان.
وأشار سفينة الى أن "أهم أسباب الإدمان التي اطلعنا عليها هي المشكلاتالأسريةوالضغوطات التي تولدها الدراسة، إضافة الى المشكلات العاطفية وعدم متابعة الأسرة للأبناء ما يجعلهم عرضة للانحراف".