الألعاب الناريّة.. تجارة تتسع على حساب عاهات مستديمة للأطفال

العراق 2022/01/03
...

 بغداد: علي موفق
للأسف، أصبح شراء الألعاب النارية في الأعياد وحفلات عيد الميلاد طقساً ملازماً للفرح واللهو، لكنها تحمل في طياتها أنواعاً من المواد المتفجرة، وأدت إلى وقوع إصابات خطرة وحروق صعبة للصغار والكبار معاً في ليلة الاحتفال برأس السنة.
وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة التي أطلقتها وزارة الصحة بشأن استخدام الألعاب النارية، إلا أنها لم تلق آذاناً صاغية على ما يبدو، فقد امتلأت سماء بغداد والمحافظات بهذه الألعاب خلال احتفالات بداية السنة الميلادية 2022.
المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور سيف البدر، يؤكد أنه "في كل نهاية سنة تواجه الوزارة مشكلة الألعاب النارية التي تتسبب في تسجيل إصابات بعضها بسيط واحياناً تكون شديدة وقد تؤدي إلى الوفاة أو فقدان العين أو الأنف أو أحد الأطراف".
وأشار إلى أن "مستشفيات الوزارة في عموم المحافظات سجل بعضها إصابات طفيفة جراء الألعاب النارية بلغت نحو 100 إصابة خلال احتفالات رأس السنة". ويستمر سماع أصوات الألعاب النارية بشكل متقطع في معظم المناطق حتى الان على الرغم من انتهاء مظاهر الاحتفال بأعياد رأس السنة، ما أثار تساؤلات عن الكميات الكبيرة المستوردة منها مع إمكانية زيادة الإصابات المسجلة بسببها.
ويضيف البدر أن "هذه الألعاب قد تؤدي أيضا إلى إصابات غير مباشرة مثل حالات الحرائق في المنازل أو السيارات، فضلا عن التبعات التي ترافق هذه الإصابات التي ستبقى لسنوات ملازمة للمصابين خاصة الأطفال والمراهقين".
بدوره، يعترف أ. م. ح. وهو من بائعي هذه الألعاب،: "أن تجارة الألعاب النارية خصوصاً خلال الاحتفالات مربحة، فقد كنت أبيع كل يوم ما بين أربعة إلى خمسة «كراتين» متوسطة الأحجام رغم أن أسعارها ليست قليلة".
ورغم التأكيدات المتكررة بضبط الحدود والالتزام بحظر بيع تلك الألعاب، لكن ما زالت الأسواق تعج بالكثير منها، فهي تباع بالعلن، ولم تعد هذه التجارة محدودة الكمية. 
وذكر الخبير القانوني طارق حرب في تصريح سابق أن القانون رقم (2) لسنة 2013 المسمى قانون حظر الألعاب المحرِّضة على العنف، شمل  الاستيراد والتصنيع والبيع والتداول أي أن القانون أغلق الباب حول إمكانية تحقق أي شكل من أشكال إطلاق الألعاب النارية للقضاء على الخطر الذي يمثله استخدام هذه الألعاب".