غوايات حواء

ثقافة 2022/01/04
...

 زهير بهنام بردى
 
تعثّرت بي، ربّما سأكون أنا لم أعرفني. كنتُ من الدرجة العاشرة، وقبل يومٍ وبلا سببٍ تأملتني بدهشة. كم كنتُ أقنعُ نفسي لأصعد لسواي وأقيم كثيرا في نصّ كان يتمرّن. وتحاشى أن يتعثّر 
ببعضي.
لم أكنْ أقصدُ الإساءةَ لي. فبمجرّد أن تجاوزتني. كنتُ أنبشُ من التراب صلصالي البهيج وأتعثّر بغواية 
حوّاء
 
***
أنا المجنون بأدبٍ جمٍّ. أخرجُ لبعضي وأهربُ منّي حين لم تزرني جثّتي ذاتَ نعشٍ يغمضُ عينيه ويكسرُ ساقَ التابوت، بعضي وبجمعي مع حوّاء. تراودني لنصلَ الى السماء، وبقايانا تخرجُ من كائنٍ يشبهُ ابليس، جلستِ معي وألقيت القبض على من يحدّقُ إليّ برائحة حوّاء. أرديها على الضوءِ أعضاءً تنعشُ أعضاء، وإليك لا غير أخفي جنيّةً تنوحُ من شهوةٍ في جسدي
 
***
بالأمس  
العنقاء حوّاء
كانت تدحسُ موسيقى جنيّة.
في طقسِ مكان 
لا تصله الالهة،
وكنتُ أبعثُ أصبعي الى ممرٍّ 
وفوقي قارب كلكامش وتحتي أبسو
وأنت حقّا لست شمخي،
 ألمسُ عشبةَ خلدٍ أخرى فيك.
وبالتمام في ممرّ يهزّني رعشةً قبل طوفان،
يركضُ نحوي
 
***
حينما كنتُ أرسمك بورتريه، 
كنت أضعُ نصفَ عينيك في فمي
وأقفُ طويلاً،
 أعبثُ بعنبتي صدرك لأتذوّق سمّاقه.
وأضعك قبالةَ النافذة 
لتطردينَ الظلام.
وحين يمرّ الليل ويستغرقُ كثيراً في استهلاك أصابعنا،
أضعُ بعضَ خمر في 
ثقوب الوردة فيك.
فيسيلُ ما تبقّى من شواءٍ منها إلى 
شفتي 
فأحترق.