الشرطة العراقيَّة تحتفل بمئويَّة تأسيسها

العراق 2022/01/08
...

 بغداد: مهند عبد الوهاب
 
تحتفل الشرطة العراقيَّة غداً الأحد بالذكرى المئوية لتأسيسها الذي يوافق 9 كانون الثاني 1922، وباركت القيادات الأمنية هذه الذكرى وهنأت جميع قطعات الشرطة التي كانت حائط الصدّ الأول للجريمة وحماية أمن المواطنين، كما كانت خير سند للقوات العسكرية في محاربة الإرهاب، فكانت قطعات أبطال "الشرطة الاتحادية" في طليعة القوات المحرِّرة لأراضينا من عصابات الإرهاب الظلامي في 2014، وقدّمت الشرطة آلاف الشهداء والتضحيات في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن.
وقال مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية اللواء الدكتور سعد معن في حديث لـ"الصباح":إنَّ "الاحتفال بيوم عيد الشرطة يليق بما قدمته وزارة الداخلية على مستوى التضحيات والإنجازات بكلِّ صنوفها".
وأضاف أنَّ "وزارة الداخلية أكثر التصاقاً بالمجتمع من خلال تقديمها الخدمات والتضحيات في سبيل خدمة الوطن والمواطن"، وبيَّن أنَّ "الداخلية بكلِّ صنوفها ومديرياتها تقف اليوم إلى جانب بناء الدولة من خلال الحفاظ على البنية المجتمعية وحماية مكونات المجتمع وكلِّ الشرائح من المجرمين ومن تسوّل لهم أنفسهم التأثير في أمن المجتمع، إضافة إلى سعيها لخلق حالة من الأمن النفسي والمجتمعي بين المواطنين، وزرع الثقة بين رجال الداخلية والمجتمع".
ولفت إلى أنَّ "هناك تغييرات كبيرة طرأت على عمل رجال الشرطة عن طريق مواكبة كلِّ التطورات العالمية من التقنيات للوصول إلى الجرائم وتحديد مرتكبيها، وهو ما يشير إلى التدريب العالي لمنتسبي الداخلية بكلِّ صنوفها". 
بدوره، قال مدير عام شرطة نجدة بغداد اللواء الحقوقي عبد الكريم إسماعيل عبد الغراوي في حديث لـ"الصباح": إنه "بمناسبة عيد الشرطة العراقية نهنئ رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووكيل شؤون الشرطة وجميع الضباط والمنتسبين بعيدهم الأغر، أولئك الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل العراق وحماية أمنه الداخلي وتحقيق سيادة الأمن في جميع أنحاء الوطن". 
وأضاف أنَّ "مديرية النجدة هي الجهاز رقم واحد والأقرب إلى المواطن ودورياتنا منتشرة في عموم مناطق الكرخ والرصافة، في الساحات والتقاطعات والمناطق المهمة لتفعيل دور القانون وحفظ الأمن والأمان في بغداد والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، وبالتالي هي واجبات أمنية وخدمية وإنسانية وصحية". 
وأكد أنَّ "رقم هاتف النجدة 104 المجاني ما على المواطنين إلا أن يبلغوا عن أيِّ حالة مسيئة للقانون والنظام من خلال هذا الرقم، وسيكون تواجد النجدة بوقت قياسي من (دقيقة إلى خمس دقائق) وبالتالي يحال المسيئون إلى القضاء". 
وشدَّد على أنَّ "واجباتنا مستمرّة ليلاً نهاراً، ولدينا خطط أمنية ليست ثابتة وهي متغيرة ومتحركة في أرجاء بغداد، وذلك من صميم العمل الأمني، ولا تنام عيوننا الساهرة حرصاً على أمن وأمان المواطن". أما مدير قسم محاربة الشائعات في وزارة الداخلية العميد نبراس محمد علي فقال عبر "الصباح": "نتقدّم بأجمل التهاني والتبريكات إلى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وضباط ومنتسبي الوزارة بمناسبة مرور 100 عام من تقديم التضحيات والانتصارات وحماية المجتمع من المجرمين وترسيخ الأمن الداخلي للمواطنين".  
وأكد أنَّ "وزارة الداخلية ستبقى اليد الضاربة لكلِّ من تسوّل له نفسه العبث بأمن المواطن، إضافة إلى أنها الجهة الوحيدة والمتميزة بتطبيق القانون وحماية المجتمع", مبيناً أنَّ "رجال الداخلية هم مشاريع استشهاد في الدفاع عن البلد وإحقاق الحقّ وترسيخ مبادئ الأمن المجتمعي وبناء المجتمع وخلق مجتمع آمن". 
وأشار إلى أنَّ "هناك العديد من المتغيرات المتطورة دخلت إلى وزارة الداخلية لاسيما أنها العين الساهرة على بناء المجتمع وحمايته في شتى مجالات الحياة، وشملت هذه المتغيرات مجال التطورات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهناك مديريات اختصاصية لمحاربة الجرائم الإلكترونية، وأيضا مديريات حماية الأسرة والطفل وقسم محاربة الشائعات، وتشكيلات أخرى دعت الحاجة إلى تكوينها لتلائم المشكلات الحديثة التي طرأت ومنها مواقع التواصل الاجتماعي". 
وأضاف أنَّ "دائرة العلاقات والإعلام تسعى جاهدة إلى العمل على مبدأ الوقاية من الجريمة من خلال نشر التوعية الفكرية والعمل على الإذكاء المجتمعي لكي يتحصّن المواطن وبالتالي الحفاظ على المجتمع بشكل آمن", مشيراً إلى "أننا ندعم بناء الأسرة من خلال نشر الأمور الإيجابية الجيدة التي يجب اتباعها والابتعاد عن كلِّ ما هو دخيل طارئ ويسهم بتفكيك الأسرة، لذلك فإن الوزارة تصبو إلى تأسيس مجتمع آمن تسوده المحبة والتسامح والمستقبل المشرق للعراق".
وفي 9 كانون الأول 1922 تمَّ تأسيس مديرية الشرطة العامة بإدارة عراقية خالصة، وقامت الحكومة العراقية بتعيين أول مدير عام للشرطة هو رئيس الوزراء الأسبق الباشا (نوري السعيد).