بغداد: زهراء الساعدي
عندما كان علي طلال حساني يشاهد فيلما أوسكاريا يعود للممثلة «جودي فوستر»، فوجئ أنه لا يحتوي على ترجمة باللغة العربية، فأخذ على عاتقه ترجمته وبعدها واصل طريقه بترجمة ما يقارب 1600 فيلم أجنبي.
الشاب علي الذي اكتشف هذه الموهبة والهواية صدفةً هو من مواليد مدينة الحلة، بكالوريوس طب جامعة بابل، ويتقن اللغة الانجليزية والفنلندية لإقامته في فنلندا، حيث يتحدث عن أكثر الأفلام التي ترجمها والتي تلامس قلبه ويحبها هي أفلام من روايات ومسرحيات عالمية، والتي تحتاج إلى بصمةٍ إبداعيّة من المترجم ومنها Much ado about nothing) :، Great expectations،Macbeth،The Great Gatsby،Rob Roy ).
بالنسبة لعلي فإنَّ الترجمة تجربةٌ مسليةٌ يقضي بها أوقاتِ فراغه، وعن كيفية ترجمة الافلام، يقول: تصنف الأفلام إلى صنفين، سماعية وهي الأصعب لأنها تتطلب جهدا مضاعفا من المترجم، ونصية بملف انجليزي كامل، ويترجم بشكل منفرد وأحياناً بالتعاون مع أصدقائه المترجمين. طموح علي في ترجمة الأفلام لا يتجاوز حدود “الهواية” على حد تعبيره، لأنها مصدر تسلية وتعلم وتطوير مهارات في اللغة الانجليزية والعربية على حدٍ سواء، ويضيف إنه لم يستغلها مادياً إلى هذه اللحظة!، أما الطموح الحقيقي هو كل ما يتعلق بالطب حيث التخصص المهني له.
ويجزم علي طلال أن الترجمة صاحبة فضل كبير عليه، فمن خلالها تطورت مهاراته اللغوية، ورفعت المستوى الثقافي في الإطلاع على ثقافات دول العالم، وينصح الشباب كلَّ شخصٍ يمتلك موهبةً أن يحافظ عليها ويُواصل في تطويرها وألا يهجرها، لأنه حتماً سيحصد ثمارها في النهاية.