بادية المثنى.. انتعاش كبير

العراق 2022/01/11
...

 السماوة: أحمد الفرطوسي
 
تتمتع بادية السماوة بتنوع أحيائي كبير، وتشكل مورداً طبيعياً واقتصادياً، ورافداً مهماً لتعظيم موارد المحافظة المحليَّة، إذ تحتوي على الكثير من الثروات الطبيعية من نباتات مختلفة، وبترول، وملح، بالإضافة إلى مناطق أثرية وسياحية، وكذلك تعد مناطق للرعي المهمة، نظراً لمساحتها الشاسعة، وربيعها الخلاب، خصوصاً 
في فصل الأمطار.
الباحث الأحيائي وعضو تجمع حماية البيئة أحمد حمدان قال في حديثٍ لـ"الصباح": "تتمتع بادية السماوة بالتنوع الأحيائي الذي يُمكن استغلاله فـي الإنتاج الغذائي، والمستحضرات الطبية للتنوع الأحيائي وقدرتها على المساهمة في النمو الاقتصادي"، موضحاً "تقدّر المساحة الكلية لبادية السماوة بنحو (14) مليون متر مربع، وهي  بالتالي يمكن أن تكون جهة مساهمة في النمو الاقتصادي المستمر، وكذلك يمكن أن تسهم البادية في تأسيس مصنع للأدوية من النباتات التي تحتوي على مركبات طبيعية عالية، ولها القدرة على مواجهة 
الظروف البيئية".
ودعا "جميع الجهات المعنية إلى تخصيص فرق علمية لدراسة أسرار نبات الكمأ الذي ينتشر في بادية السماوة في موسم الأمطار، وإمكانية اكتشاف طريقة لزراعة هذا النبات"، مشيراً إلى "إمكانية استغلال مناطق البادية، كمرفق سياحي يستقطب السياح 
مثل بحيرة ساوة ".
من جانبه، قال مدير عام بيئة المثنى يوسف سوادي جبار لـ"الصباح": إنَّ "واقع التنوع الأحيائي في البادية يشهد انتعاشاً مبهراً في التنوع الأحيائي النباتي، وانحساراً كبيراً بالكثبان الرملية، بسبب تحسن الظروف المناخية، من خلال هطول أمطار غزيرة بالمدة الماضية، مما أدى إلى زيادة الغطاء النباتي الطبيعي"، موضحاً أنَّ "هناك الكثير من النباتات الطبيعية في بادية السماوة مثل (الشيح والكيصوم والغدرك.. وغيرها) بالإضافة إلى المساحات الواسعة المزروعة بمحصولي 
الحنطة والشعير ".