القاهرة: اسراء خليفة
تخيل نفسك وأنت تجلس أمام ام كلثوم بفرقتها كاملة على المسرح وهي تغني لك اول خميس من كل شهر (أنت عمري ودارت الايام) وغيرها من الأغاني الجميلة والباقية في أذهان الناس.
حدث هذا في ساقية عبد المنعم الصاوي على ضفاف نهر النيل بمسرح يملؤه الجمهور المتفاعل مع أم كلثوم وفرقتها رغم أنها عبارة عن دمى راقصة يحركها شباب هواة.
وقال الفنان محمد الصاوي صاحب فكرة تصنيع عرائس المشاهير، إنها {كانت فكرة تراودني منذ الصغر وكنت خائفا ألا أنجح بنقل الإحساس للجمهور المتلقي فالمطربة ام كلثوم كانت تشد الجمهور المتلقي من خلال احساسها وتعبيراتها التي تجعل كل شخص يشاهدها يعيش حالة الحب التي تعبر عنها من خلال أغنياتها}.
كان قراراً صعباً أن يصنع الصاوي دمية تؤدي دور أم كلثوم، وهو لا يضمن إن حركها بالخيوط أنه سينقل احساسها للجمهور، ولكن عمله بمسرح الساقية للعرائس شجعه على اتخاذ القرار الذي كان بدعم الجمهور، ويضيف {منذ عام 2005 وأنا احاول أن أقدم هذا المشروع، {فأم كلثوم لا تزال متربعة على عرش الغناء العربي}، وفقاً لتعبيره.
ويحرص الصاوي كثيراً على اختيار الملابس والإكسسوارات الخاصة بها ويعتمد على متخصصين {لأن الجمهور ذكي جداً وقادر على رصد أي خطأ نقوم به}، كما يقول {يجب الافتراض أن ام كلثوم تغني وليست الدمية}.
عادة ما يكون لكل دمية في فرقة أم كلثوم، {محرك خاص بها شرط أن يكونوا منسجمين معاً ليعطوا ايحاء أن هناك فرقة حقيقية وهم في الغالب 12 محركاً}. وعن بقية النجوم وتقديمهم للحفلات يتابع الصاوي {بعد أن تشجعنا على تقديم حفلات لام كلثوم قمنا بعمل دمى للعندليب عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وشادية ومحمد عبد الوهاب ومحمد منير، فضلا عن نجوم عالميين آخرين}.
وعن الرسالة التي يوجهها للجمهور، يقول الصاوي {أتمنى أن يخرج الناس من حبسة الشاشة والموبايل، وأن يحضروا الحفلات الحية التي فيها إبداع كبير}.