الرسم على الوجه

الصفحة الاخيرة 2022/01/21
...

  بغداد: مآب عامر 
تحب مينة عصام، التي تعمل الآن في عيادة أسنان ببغداد ترجمة القضايا الاجتماعية عبر الرسم على وجهها، لقد كانت لديها تجربة في 
(الميك آب) السينمائي، وترغب بالاستمرار في ذلك لتغيير الأفكار النمطية عن الماكياج.
 
مينة التي تبلغ (24 عاماً) وخريجة بكالوريوس طب أسنان، كانت بدايتها عندما قلدت فتاة تضع الماكياج السينمائي في إحدى منصات التواصل الاجتماعي، من هنا أصبح فن الرسم على الوجه وسيلة للتعبير عن مشاعرها في الحزن والفرح. تتذكر الفتاة هذه البدايات قائلة: «رفضت أسرتي هذا الفن ولم تتقبل هذه التجربة، ورغم أن قناعاتها تغيرت بالتدريج إلا أن والدتي ما زالت لغاية اليوم تشعر بالرعب عند رؤية ما أرسمه على وجهي». 
تسرد مينة بعض المواقف التي كانت دائماً ما تتعرض لها من قبل متابعيها على منصات التواصل الاجتماعي، وهي قيام بعضهم بارسال بعض الصور التي حرصوا على اقتنائها من مواقع مختلفة ويحاولون إخبارها بأن الوجوه في هذه الصور تشبه وجهها، ولكن الحقيقة كما تقول «هي صوري نفسها»، اذ إنهم لم يصدف أن تعرفوا عليها يوماً على أرض الواقع. للفنانة أمنيات وأحلام كثيرة، فعلى المستوى الشخصي هي تتمنى أن تدير باسمها منظمة إنسانية، أما على مستوى الفن فرغبتها كانت في معالجة القضايا الاجتماعية عبر فن الرسم على الوجه. 
فماكياج الوجه ليس فقط في الكحل وقلم الحمرة، أي لتزيين وجوه النساء وتجميلها فقط، بل هو شيء أكبر بكثير ولديه رسالة مهمة نستطيع تقديمها بشكل مغاير.