النجف: حسين الكعبي
تزخر مناطق البلاد المختلفة بأنواع عدة من الحيوانات والطيور التي يشكل بعضها هوية للبلاد، كما تفد إلى جانب ذلك، وبشكل سنوي أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة هرباً من برد الطقس في أوروبا بدءاً من شهر الخريف وحتى نهاية فصل الربيع، لتقضي شتاءها بين جنبات الأهوار والمسطحات المائية الوادعة، لاسيما ضمن منطقة بحر النجف.
وشهد منخفض بحر النجف، خلال الأعوام الأخيرة ظهور نحو 168 نوعاً من الطيور البرية سواء المحلية أو المهاجرة، أشهرها البط البري المعروف بـ(الخضيري)، والبجع واللقلق الأبيض والفلامنكو والحذاف وأبو بسيلة والدراج، بيد أن عمليات الصيد غير المدروس التي تمارس ضدها، تتطلب جهوداً فاعلة لوقفها خوفاً من تعرضها إلى الانقراض.
ويقول الناشط والمختص بمجال البيئة حيدر محمد بهذا الشأن لـ”الصباح”: إن “الصيد الجائر لها باستخدام الشباك لاسيما للأنواع المهددة بالانقراض، كطائر الحمراوي، سبب تناقصاً كبيراً في أعدادها خلال الآونة الأخيرة”، داعياً شرطة حماية البيئة إلى “تطبيق القانون رقم 17 لسنة 2010 الذي أقره البرلمان، لحمايتها من الصيد الجائر”.
مديرية بيئة النجف، أكدت لـ”الصباح” على لسان مديرها عادل الجبوري، أن “فرق المديرية، تنفذ جولات ميدانية في الأسواق لمتابعة محال بيع الطيور البرية، وتحذر صياديها من مخاطر الصيد الجائر للطيور المهاجرة، كونه يخل بالتوازن البيئي ويقضي على التنوع الإحيائي”.
من جانبهم، برر صيادون وأصحاب محال لبيع الطيور المهاجرة في مدينة النجف الأشرف، بأحاديث لـ”الصباح”، قيامهم بالصيد الطيور المهاجرة أو بيعها بأنه “مصدر رزقهم الذي ينتظرونه كل موسم، لاسيما في ظل الظروف المادية التي تعانيها البلاد”، منوهين بأن “بعض الناس يرغبون بشراء هذه الطيور بسبب طعمها اللذيذ
• تحرير: مصطفى مجيد