نقص وغلاء للوقود في السليمانيَّة

العراق 2022/01/29
...

  السليمانية : عذراء جمعة
 
تجدَّدت معاناة المواطنين عموماً والفقراء منهم خصوصاً في توفير الوقود بأنواعه في محافظة السليمانية من نفط أبيض أو غاز الطبخ أو البنزين وسط موجة قطبية مفاجئة أدت إلى تساقط الأمطار والثلوج في عموم المحافظة، في وقت طالبت فيه مفوضية حقوق الإنسان في إقليم كردستان بتوفيرها للمواطن بأسرع وقت ومنع زيادة أسعارها في الأسواق المحلية.
وقال مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في السليمانية صابر عبدالله كريم لـ"الصباح": إنَّ "واجب الحكومة أن توفر جميع متطلبات المواطن في تأمين حياة معاشية مستقرة تتوفر فيها أبسط الاحتياجات اليومية من أنواع الوقود سواء النفط الأبيض أو غاز الطبخ والبنزين"، لافتاً إلى توفيرها بالسرعة الممكنة في ظل موجة قطبية مرت وما تزال تمر بها المحافظة بشكل مفاجئ لم تشهده منذ عشرات السنين"، مشيراً إلى أنَّ "توفيرها بالكميات التي تسد حاجة المواطن سيمنع من ارتفاع أسعارها وبالتالي عدم قدرة المواطن البسيط على الحصول عليها، فمن غير المعقول أن يكون سعر قنينة الغاز 15 ألف دينار وسعر لتر البنزين العادي 750 ديناراً وذات نوعية رديئة وسعر لتر النفط الأبيض 800 دينار".
وأضاف أنَّ "ارتفاع أسعار الوقود وهي متطلب أساسي للأسر في الشتاء يُثقل كاهل المواطن الفقير الذي لا يمتلك راتباً ويعمل بالأجر اليومي، فضلاً عن معاناة العاطلين عن العمل الذين سجلت نسبتهم 35 بالمئة"، موضحاً أنَّ "مطالباتنا عامة من الحكومة لتوفير أنواع الوقود للمواطن وبأسرع وقت ممكن لأنه حق من حقوق الإنسان" .
من جانبه، أوضح عضو مجلس محافظة السليمانية ريكوت زكي، لـ"الصباح"، أنَّ "أزمة الوقود في إقليم كردستان عموماً والسليمانية خصوصاً منذ سنوات ومتجددة ومن الصعب حلها لأنَّ حكومة الإقليم لاتعطي أسعاراً مدعومة  للوقود"، منوها بأنَّ "إنتاج الإقليم لا يسد الحاجة المحلية، وأنَّ الحصة المرسلة من بغداد لا تكفي"، مؤكداً عدم وجود تعاون مشترك بين حكومتي الإقليم والمركز لتحديد كميات تكفي الاحتياج الحقيقي لمحافظات الإقليم. 
وتابع أنَّ "المواطن يبقى من يتحمل أعباء هذا الأمر وتتجدد معاناته كلما زادت الأسعار في السوق المحلية". 
 
تحرير: مصطفى إبراهيم