الأعمال الشعريَّة الكاملة لحسب الشيخ جعفر

ثقافة 2022/01/30
...

 بغداد: صلاح حسن السيلاوي 

صدرت الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر حسب الشيخ جعفر عن دار الشؤون الثقافية بثلاثة مجلدات على مدى أكثر من 600 صفحة للمجلد الواحد بطباعة فاخرة ومتميزة. 
أعلن عن ذلك لـ «الصباح» مدير دار الشؤون الثقافية  الشاعر الدكتور عارف الساعدي قائلاً:  تأتي طباعة الأعمال الكاملة للشاعر الكبير حسب الشيخ جعفر ضمن توجه وزارة الثقافة والسياحة والآثار ومشروع دار الشؤون الثقافية في حضور مؤسسي الثقافة العراقية الأوائل في منهاج مطبوعات الدار. 
بدأنا بالشاعر محمد مهدي الجواهري إذ تكفلت وزارة الثقافة بطباعة كامل أعماله، ومن ثم وضعنا خطة في دار الشؤون الثقافية مدعومة من وزارة الثقافة، كما دعمت وزارة النفط أيضاً بعض المشاريع الطباعية الكاملة، فشرعنا بإنجاز الأعمال الشعرية الكاملة لحسب الشيخ جعفر جامعين كل أعماله التي طبعت قبل سنوات طويلة وفيما بعد من دواوين متفرقة.  فكانت هذه الاعمال في طبعة أنيقة من ثلاثة مجلدات وكل مجلد أكثر من 600 صفحة بطباعة فاخرة ومتميزة.
وأضاف الساعدي موضحاً: هذا المشروع لا يتضمن حسب الشيخ جعفر فقط، إنما ستخرج قريباً طبعات للأعمال الكاملة لكل من: السيد محمد سعيد الحبوبي، والشاعرة الراحلة لميعة عباس عمارة، والشاعر فوزي كريم. 
وفي الأفق مشروع لطباعة الأعمال الكاملة لأحمد الصافي النجفي وللزهاوي ولأغلب الشعراء والأدباء العراقيين الذين نعدهم مؤسسين للثقافة العراقية.
في القصة العراقية نعمل على إنجاز مشروع لطباعة الأعمال الكاملة للقاص الراحل فهد الأسدي، ونطمح أن نطبع الأعمال الكاملة لمحمد خضير، دخلنا بحوار معه ولكنه يبدو مترددا.
تأتي هذه المشاريع ضمن خطة دار الشؤون الثقافية للنهوض بالثقافة العراقية وبأهمية المطبوع عراقيا وعربيا وبدعم كبير من وزارة الثقافة واهتمام ملحوظ من وزيرها الدكتور حسن ناظم.
جدير بالذكر أن خبر صدور الأعمال الشعرية للشيخ لاقى استحسان المشهد الثقافي العراقي، اتضح ذلك من خلال تعبير العديد من الأدباء عن سعاداتهم بهذا الخبر عبر إعادة نشرهم له على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي او التعليق على منشورات الآخرين الذين تناقلوه بسعادة ومنهم الشعراء طالب عبد العزيز وأحمد عبد الحسين وأجود مجبل وريسان الخزعلي وغيرهم.
الشاعر حسب الشيخ جعفر المولود عام 1942 في محافظة ميسان جنوب العراق، تخرّج من معهد غوركي للآداب في موسكو عام 1966، عين رئيساً للقسم الثقافي في إذاعة بغداد 1970 - 1974، من دواوينه الشعرية‌ (نخلة الله) و(الطائر الخشبي) و (زيارة السيدة السومرية) و(عبر الحائط في‌ المرأة) و (في مثل حنو الزوبعة) وله مؤلفات أخرى في السيرة والترجمة. حصل عن أعماله الشعرية على جائزة السلام السوفيتية في سنة 1983 وجائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر الـدورة الثامنة عام 2003.
ثمة من يرى أن لمولد الشيخ في ناحية هور السلام بمدينة العمارة، ومرحلتي تعليمه الابتدائي والثانوي في محافظة ميسان، أثرا واضحا في شعره، فضلا عن ما أصبح له من حياة وذكريات في روسيا التي درس فيها وصارت واحدة من منابع إلهامه في الكتابة.