بغداد: إسراء السامرائي
تزمع وزارة الزراعة تقليص مساحات خطتها للموسم الصيفي المقبل، ما سيؤثر في الكميات المسوقة من المحاصيل الستراتيجية التي تأثرت بالفعل خلال المدة الماضية.
وتسبب الشح المائي الناشئ عن ثلاثة مواسم جفاف متتالية، في استنفاذ القسم الأعظم من خزين العراق المائي، ما حدا بالجهات المختصة إلى تقليص مساحات الخطة الزراعية الشتوية بمقدار 50 بالمئة مقارنة بنظيرتها للعام الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة حميد النايف لـ"الصباح": إن "الخطة الزراعية للموسم الصيفي المقبل، ستشهد تقليصاً في المساحات المخصصة للمحاصيل المختلفة، أسوة بنظيرتها الشتوية الحالية، ما سيؤثر في كميات المسوق من المحاصيل الستراتيجية كالحنطة والتي تتم دورياً إلى سايلوات وزارة التجارة، من أجل رفد البطاقة التموينية بمفرداتها". وأضاف أن "وزارته بصدد عقد اجتماع مشترك مع وزارة الموارد المائية من أجل تحديد نسب المساحات المخصصة للموسم الصيفي المقبل"، لافتاً إلى "وجود استعدادات استباقية تتم بهذا الصدد من أجل المضي بها بعد الانتهاء من الخطة الزراعية الشتوية، بيد أن تنفيذها مرتبط بوفرة إطلاقات الحصص المائية التي تعتمد عليها أي خطة زراعية بشكل عام".
وبين النايف في السياق ذاته، أن "تقليص المساحات الزراعية للخطة الشتوية، أثر سلباً في انتاج المحاصيل المختلفة مقارنة بالأعوام الماضية، إذ نفذ منها 80 بالمئة لمحصول الحنطة، و50 بالمئة بالنسبة لمحصول الشعير، ضمن مجموع المساحة المزروعة في الخطة والبالغة مليونين ونصف المليون دونم فقط".
• تحرير: مصطفى مجيد