فرانتسيه بريشيرن

ثقافة 2022/02/06
...

 بغداد: الصباح
 
يعد فرانتسيه بريشيرن 
(1800 - 1849) من أبرز الشعراء السلوفينيين، وهو ذو صيت رفيع ليس فقط على مستوى قومه ولكن على صعيد الأدب الأوروبي كافة. إذ يعد بريشيرن من أبرز الرومانسيين الأوروبيين. 
ولد فرانتسيه بريشيرن في قرية فيربا في سلوفينيا لأسرة قروية. كانت والدته تأمل أن يصبح ابنها قسيساً لكنه لم يلتحق بالإكليروس أبداً. درس الفلسفة ثم القانون في الجامعة في فيينا، وبعد تحصيله على شهادة الدكتوراه في القانون عُيِّنَ كمساعد في شركة محاماة في (لايباخ) لوبلانا اليوم، عاصمة النمسا الريفية آنذاك. لكنه لم يتمكن من أن يصبح محامياً مستقلاً، وكان يكتب الشعر في وقت فراغه.
من أشهر أعمال بريشيرن قصيدة سونيتني فينيتس  (Sonetni Venec) والتي تعني “إكليل من الأهازيج”، التي كتبها بوحي من حبه غير السعيد ليوليا بريمِتس، ومن موت أحد أصدقائه وهو الشاعر ماتيا تشوب نتيجة لهذه الظروف الحزينة فإن العديد من أبيات القصيدة جاء على شكل مزيج من عواطف الحزن والسعادة. 
كتبت كلمات قصيدة سونيتني فينيتس بشكل مميز، إذ كان السطر الأخير من كل مقطع (سوناتا) يشكل السطر الأول في المقطع الذي يليه، مما جعل الأربعة عشر مقطعاً التي تتكون منها القصيدة تتداخل كإكليل من القطع الشعرية الغنائية العاطفية. كذلك فإن الأسطر الأولى من المقاطع الأربعة عشر تكون مقطعا آخر وتشكل الأحرف الأولى من هذه الأسطر جملة «Primicovi Julji» والتي تعني “إلى جوليا بريمِتس”. ولبريشيرن قصيدة أخرى بعنوان Zdravljica اتخذ المقطع السابع منها نشيداً وطنياً لسلوفينيا منذ عام 1991. ترجمت أشعاره إلى عدة لغات كما كتب العديد منها بالألمانية. 
عندما نشرت بعض أشعاره في الصحف لأول مرة كان ذلك باللغتين السلوفينية والألمانية مما يدل على عبقريته الشعرية.
توفي بريشيرن في 8 فبراير من عام 1849 في مدينة كرانيي السلوفينية، وقد اتخذ هذا اليوم عيداً ثقافياً لسلوفينيا وهو ما يعرف بيوم بريشيرن. وكذلك فإن صورة بريشيرن تظهر على فئة الألف تولار السلوفيني، وله تمثال في ميدان بريشيرن في العاصمة لوبلانا يحدق باتجاه نحت لجوليا على حائط لمبنى مقابل.